منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - قصيدة رائعة /رمضان أقبل/
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-07-24, 20:33   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
شعيب22
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية شعيب22
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي قصيدة رائعة /رمضان أقبل/

المرسلين
وخاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم
وسائر الصحابة والتابعين إلى يوم الدين .
أما بعد :


أحببت أن أقدم لكم اليوم موضوع
" قصيدة رائعة * رمضان أقبل * "




رَمَضـانُ أقْبِـلْ! لم تَزلْ تهفو إِلى * * * لُقْيـاكَ أَحْنـاءٌ تئِــنُّ وتُشْفِـقُ

وتظـلُّ أفئـدةٌ تهيـجُ لكـيْ تـرى * * * في الأفْـقِ يَطْلـعُ نـورُك المتَدَفَّـقُ

ترنـو لمطْلَعِـكَ العيون! حنينُهـا * * * أمـلٌ وَشوْقٌ بَيْنَ ذلـك يَخْفُـقُ

غلَـبَ الأسـى فينا وهاجَـتْ أَضلعٌ * * * بالذكريات وغـابَ صُبـحٌ مُشْـرِقُ

رمضـانُ أَقْبِلْ! فالقلـوبُ كَليمـة * * * و النَّفْـس بيـن أنينهِـا تتمـزقُ

انظرْ إلى الساحات ِ! هلْ تلْقى سوى * * * جُثـثٍ ٍٍ مُكـوَّمَّـة وطَرْفٍ يُطـرقُ

وَهـزائمٍ تلْو الهـزائم ! و القـوا * * * رِعُ والأسى موجٌ يَثـور ويُحْـدِقُ

وزلازلٍ مـلءَ الـدَّيَـار كـأنّهـا * * * نُـذُرٌ تَشُـدُّ على القلوبِ وتُطْبِـقُ

والناس! ويحَ الناس في غمـراتهم * * * لـهـوٌ يُخَـدَّرُهُم وذُلٌّ يَطْـرقُ

و تُسَـدُّ أبوابُ المسالِـكِ دونهـمْ * * * قَـدَراً بمـا كَسَبوا وقهْـراً يَصْعَـقُ

رمضـان! أَحْيِِ الذكْـرَياتِ لعلَّنـا * * * يومـاً نُفيـق بِهـا ويوماً نَسْبـقُ

أقْبِـلْ ببَدرٍ! و الزحـوفُ غـنيّـةٌ * * * للهِ تصْفـو في الجهـادِ وَتَصْـدُقُ

و أعِـد لنا ذِكْرى المياديـن الّتي * * * خَفَقَـتْ وجالَ بها الكمـاةُ السُّبَّـقُ

و أعِـدْ لنـا ذِكْرى الملاحِم رفرَفَتْ * * * راياتُهـا نَصْـراً يَعِـزُّ ويَخْفِـقُ

كـلُّ المواقـع لم تزل ذِكْـرى لنـا * * * بِـدَمٍ يفوح المِسْـك منـه ويَعْبـقُ

رَمضان! ويحي! كَيْف نَلْقَاهُ وقـد * * * غَلـبَ الهـوانُ بنـا وغَابَ المَنطِقُ

رمضـان أقْبِلْ! ذكرياتُ النّصْـرِ لا * * * تُمْحـى! يُعيـدُكِ مغربٌ أو مَشْـرقُ

قـد كنتَ يا رمضـانُ شَهْـرَ إباءةٍ * * * عِـزَّاً أجـلَّ ورايـةً لـك تسمـقُ

قـد كنـتَ شهـرَ ملاحِمٍ ممتَـدَّةٍ * * * حقّـاً يَجُـولُ وآيَـةً لا تَخْـلـق

قَـدْ كنتَ تشْهَـدُ أُمّـةً موصولـةً * * * صفّـاً تُجَمَّعُـهُ العُــرا والموْثِـقُ

واليـوم قَـدْ غلـبَ الصّراعُ فَمُزَّقُوا * * * إرَبـاً على أهوائهـمْ وتفـرّقُـوا

أُغْضـي حَيـاءً إِنْ بَـدَتْ إطلالـةٌ * * * مِـنـه ونَحْـنُ بنا الهـوانٌ المُرْهِقُ

الـدَّار! يا لِلدار! كانَـتْ سـاحـةً * * * يُجْـلى بهـا مَغْنىً ورَوْضٌ مُوْنِـقُ

أنّـى التفـتَّ زُهـورُها فوّاحـةٌ * * * عَبَقـاً ومِسْـكٌ في الدّيـار يُـفَتَّـقُ

وتُمَـدُّ أغْصـانٌ يفيض عطاؤهـا * * * نُعمـى تطيبُ و كـلُّ غصنٍ مورقُ

واليـوم قد ذَبُـلَـتْ أَزاهرنا وَجَفّـ * * * ـت في الدَّيار وغاض نبـعٌ ريّـقُ

قـد كنتَ يا رَمضان تُشْرق في ربى * * * الأقصى هُـدىً أَغْنى وحقّـاً يَنْطـقُ

واليـوم يمـرَحُ في مرابعـه اليهو * * * دُ وحولَـه صَمْـتٌ هنالـك مُطَبْـقُ

رِجْسٌ يسود على الديـار وفتنـة ٌ * * * تعلـو وسُلْطـانٌ يُـذِلُّ ويـخْنُـقُ

المسجـدُ الأقصـى! وطـالَ إِسارُهُ * * * وأنينُـه وحَـنـينُـه وتـشـوُّقُ

ويكاد يَصْرَخُ ثُمّ تُطْـوَى صيحَـة * * * بين الضجيج وكـلُّ دَرْبٍ مُغْـلَـقُ

رَمَضانُ أقْبِـلْ! كَيْ تُعيد لنا جَـلا * * * لَ شَهـادةِ التَّـوحيـد نُوْراًَ يُشْـرقُ

لِتَضُـمَّ آفَـاقَ الـدَّيـار إِذا نـأتْ * * * ودَنَـتْ وطَـابَ جَمـالُها المُتألَّـقُ

واليـومَ تُقْبـلُ والـدَّيـارُ كَـأنّهـا * * * قِـطَعٌ تَنَـاثَـرُ في الفضَـاءِ وتُطْلَقُ

ويـكاد يَصْـرَعُني الأسى خجلاً لما * * * نلقى! أََميـلُ ! أردُّ طرفي! أُطْرِقُ

انظُـرْ إِلـى أُمَـمٍ هُنَـاكَ تهيَّـأت * * * لَكَ! قَـدْ أَعَـدَّتْ كلَّ مـا يتحقّـق

جَمَعُوا أطاييب الطَّعام وأسْـرفـوا * * * ومَضَـوْا إلى لهـوٍ يضجّ ويُحْـدق

يُحْيُـون لَيْلَهُـمُ بأَفْنـانِ الهـوى * * * وإِلى دواعي " الفـنّ " حشدٌ أسْبَـقٌ

ومَعَ النّهار هُـمُ الغفـاةُ النائمــو * * * نَ وحَـوْلَهمْ زَحْـفُ العُـداةِ المُطبِقُ

أيـن الذين مَضَـوْا إذا ما جِئْتَهـمْ * * * هبّـوا لملحمـةٍ تـدورُ وصـدَّقـوا

يحيـون لَيْلَهُـمُ بـآيـات الهُـدى * * * ومـع النَّهـار هـم الأُبـاة السُّبَّـقُ

قد كُنتَ تُشرقُ في ربى الإسلام يَجْـ * * * مَعُهـا الهـدى ساحاً تَجـودُ وتُغْدقُ

واليـومَ مُزَّقَتِ الدّيـارُ و قُطّعَـتْ * * * تلك الحِبالُ وغـاب عنهـا الرونَـقُ

أنّى التفـتَّ اليـومَ تَلْقـى أَدْمُعـاً * * * حَـرّى تُصَـبُّ على دمٍ يتـدَفّـقُ

تَلْقَى الثَّكـالى واليتَـامى و الأَسـى * * * فَـوْقَ الوُجـوهِ تَغيبُ فيه وتُرْهَـقُ

وتـرى المجازرَ والعِـدا يتواثبـو * * * ن على الدّيـارِ وكلُّ وثْـبٍ موِبـقُ

وترى بني الإسلام يَقْتُـل بعضُهـم * * * بعضـاً ويُمْعِـنُ في العِـداءِ ويُغْرِقُ

وتَرَى عَـدوَّ المُسْلمـين مَهَيْمِنـاً * * * يُلْقـي بأحْمـالِ الـهَـلاك ويُطِلـقُ

مُتَـربَّصـاً! متسلَّلاً! فُتِحَـتْ لـه * * * جُـلُّ الثُّغـور فجـال فيها الفيلـقُ

وتَراهُ صفّـاً واحِـداً مُتَمـاسكـاً * * * والمسْلمـون مَعَ الهَوان تفـرَّقـوا

رَمَضان أَقْبِلْ! وامسحَنَّ من الأسى * * * وأعِدْ لنـا الأمَـلَ الـذي يتـألَّـق

واغسلْ قلوب المسلمين وضعْ بهـا * * * أملاً به تحيـا القلـوبُ و تخفـقُ









 


رد مع اقتباس