السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم، إخوتي. معكم كل الحق في أن رسول الله و هو الرحمة المسجاة
كان لا يتوانى في مساعدة أزواجه عن طيب خاطر. و لكن أيننا من
رسول الله؟ و أيننا من صفاته و أفعاله؟ فالمجتمع الذكوري لا يعترف
بمثل هذه الممارسات و إن اضطرأحدنا للقيام ببعض أشغال البيت تراه
يقبل بذلك على مضض و يقوم متثاقلا كأنه على أكتافه الطير، و في
قرارة نفسه يندب حظه في زيجته و يلعن اللحظة التي تزوج فيها.
أنا لا أتكلم عن مساعدة الزوجة في حمل الأشياء الثقيلة أو عند المرض
و ما شابه ذلك ، فالأمر بديهي و مساعدته هنا أمر حتمي لا مفر منه، بل
أتحدث عن مدّه ليد المساعدة في مطلق الأحوال . فهل كنتم لتقبل أخي الحبيب
بتحضير الطعام بينما زوجتك مستلقية أمام التلفازحتى لا تفوّت مسلسلها المفضل؟