انشقاقات وتبادل للاتهامات في صفوف اللجان الثورية
ذكر قيادي كبير بحركة اللجان الثورية في مدينة طرابلس أن الحركة تشهد منذ عدة أيام العديد من الانشقاقات في صفوفها، وكذلك تبادل الاتهامات بالتقصير في الوقوف مع القذافي في حربه، ومطالبة البعض بتصفية المقصرين الذين لم يشاركوا في الحرب ضد الثوار.
وأكد القيادي – الذي رفض الكشف عن اسمه متخوفا من قتله -أن أنصار القذافي يستمرون في الاعتقالات والابتزاز للمشاركة في مظاهرات مؤيدة للنظام، موضحا أن المئات من أعضاء اللجان الثورية هربوا إلى تونس، وكذلك الآلاف مختبئون في ضواحي طرابلس بعد أن شعروا بقرب الثوار من العاصمة.
وأشار العضو -في تصريح لقورينا الجديدة عبر الهاتف- إلى أن الحركة تحضير حاليا لمظاهرة مزيفة في منطقة جنزور غرب طرابلس، وإجبار العائلات النازحة الموجودة في قرية جنزور السياحية من التنقل من مدينة إلى أخرى للمشاركة غصبا في المسيرات المؤيدة للنظام.
طعم للثوار
وفي نفس السياق، أكد شهود عيان في العاصمة أن نقاط التفتيش في طرابلس تُسحب في بعض الأحيان في ما يبدو أنها محاولة لاستفزاز الثوار للخروج حتى يقوم بالهجوم عليهم قبل ما يتم محاصرة طرابلس من ثلاثة محاور، وبيع أسلحة بأسعار رخيصة كطعم لثوار العاصمة ، حتى يتم القبض عليهم في حال اشتروا منها.
وأضاف شهود عيان من داخل معتقلات وسجون طرابلس أن نظام القذافي يقوم بتعذيب شديد للمعتقلين الذين يتجاوز أعمارهم من 14 حتى الـ 60 عاما ، حيث يقومون بصب ماء نار على بعض المعتقلين، ونقل المعتقلين من مكان لآخر في شاحنات شركة النسيم.