الأسبوع الثالث
الحديث السابع
النصيحة عماد الدين
*عن أبي رقيّة تميم بن أوس الداري رضي الله عنه أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: الدين النصيحة ، قلنا : لمن ، قال : لله
ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم " رواه مسلم .
أذكر فائدة استفدتها من الحديث.
النصيحة لازمة على قدر الطاقة إذا علم الناصح أنّه يقبل نصحُه ، ويطاع أمرُه وأمن على نفسه المكروه ، فإن خشي على
نفسه أذى فهو في سعة .
النصيحة لله تتضمن أمرين :
1- الإيمان بالله ونفي الشريك عنه ووصفه بصفات الكمال والجلال كلها .
2- الإخلاص في عبادته والقيام بطاعته واجتناب معصيته .
والنصيحة لرسوله تكون بأمور منها :
الأول : بتصديق رسالته والإيمان بجميع ما جاء به .
الثاني: اتباعه وذلك بمحبته وطاعته.
الثالث : التخلق بأخلاقه والتأدب بآدابه.
الرابع: الإسهام في نشر السّنة بين الناس ، ونفي تهم الأعداء عنها .
الخامس: ألا يعبد الله إلا بما شرعه رسوله عليه الصلاة والسلام .
اقتباس:
أن تعتقد أن ما جاء عن رسول الله فهو كما جاء عن الله تعالى في لزوم العمل به، لأن ما ثبت في السنة فهو كالذي جاء في القرآن
|
السادس: محبة آله وصحابته
السابع: تحكيم شريعته بدون اعتراض أو حرج .
الثامن : نصرة النبي صلى الله عليه وسلم إن كان حيا فمعه وإلى جانبه ، وإن كان ميتا فنصرة سنته صلى الله عليه وسلم.
السؤال الثاني
أكمل الناقص من الحديث
الحديث الثامن
حرمة دم المسلم وماله
*عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أمرت أن أقاتل النّاس حتى يشهدوا أن لا إله إلا
الله وأنّ محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام
وحسابهم على الله تعالى " رواه البخاري ومسلم .
ما يستفاد من هذا الحديث
1- يكفي للدخول في الإسلام الشهادتان وهما أول واجب على المكلّف .
2- الحساب في الآخرة لله تعالى الذي يعلم السرائر .
3- دماء المسلمين وأموالهم مصونة .
أكمل الناقص :
أمرت بالبناء لما لم يسمّ فاعله ، لأنّ الفاعل معلوم وهو الله عزّ وجلّ ، وإبهام الفاعل سائغ لغة واستعمالا سواء: في الأمور
الكونيّة أو في الأمور الشرعيّة .
في الأمور الكونية ، قال الله عز وجل : " وخلق الإنسان ضعيفا "( النساء الآية28) والخالق هو الله عز وجل .
وفي الأمور الشرعية : كهذا الحديث : أمرت أن اقاتل وكقوله صلى الله عليه وسلم "أمرت أن أسجد على سبعة أعضاء"
[ 78] وقوله : أمرت أي: أمرني ربي .
والأمر : طلب الفعل على وجه الاستعلاء أي أنّ الآمر أو طالب الفعل يرى أنّه في منزلة فوق منزلة المأمور ، لأنّه لو أمر من
يساويه سمي عندهم التماسا ، ولو طلب ممن فوقه سمي دعاء وسؤالا .
قوله : ان أقاتل الناس هذا المأمور به ، والمقاتلة غير القتل ، فالمقاتلة أن يسعى في جهاد الأعداء حتى تكون كلمة الله
هي العليا .
حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله بألسنتهم وقلوبهم لكن من شهد بلسانه عصم دمه وماله ، وقلبه إلى الله عز وجل .
ان لا إله إلا الله أي : لا معبود حق إلا الله عز وجل فهو الذي عبادته حق وما سواه فعبادته باطلة .
وأنّ محمدا رسول الله ، محمد هو ابن عبد الله وأبرز اسمه ولم يقل: وإني رسول الله للتفخيم والتعظيم ، ورسول الله :
يعني :مرسله .
وحسابهم على الله تعالى أي :محاسبتهم على الأعمال على الله تعالى ، أما النبي صلى الله عليه وسلم فليس عليه
إلا البلاغ .
فهذا الحديث أصل وقاعدة في جواز مقاتلة الناس وأنّه لا يجوز مقاتلتهم إلا بهذا السبب .
السؤال الثالث
أكمل الناقص من الحديث
النهي عن كثرة السؤال والتشدد
متن الحديث
عن أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " ما نهيتكم عنه
فاجتنبوه ، وما أمرتكم به فأتوا منه استطعتم ، فإنّما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم "
رواه البخاري ومسلم .
أذكر فائدة استفدتها من الحديث
*من أسباب هلاك الأمم كثرة السؤال والاختلاف في الدين .
هل يجوز فعل المحرم عند الضرورة أم لا ؟
الجواب : أنّه يجوز لقول الله تعالى : " ولقد فصّل لكم ما حرم عليكم إلا ا ضطررتم إليه " فمن اضطر إلى أكل الميتة
جاز له أن يأكل منها ، ومن اضطر إلى أن يأكل لحم الخنزير جاز له أن يأكل لحم الخنزير وهكذا ، ومن اضطر إلى
شرب الخمر جاز له شرب الخمر ، ويجب أن يقتصر على ما تبقى به الحياة فقط ولا يشبع.
بارك الله فيك و نفع بك و لا حرمك الاجر و الثواب
واصل ...ربي يحفظك
آخر تعديل الماسة الزرقاء 2009-01-16 في 20:22.
|