أحببت أن تقرأ ويقرأ الجميع فضل عملكم الذي نسال من الله عز وجل أن يتقبله منكم و من كل من يسعى في مصلحة الجميع
واعلم أخي أن إرضاء الناس غاية لا تدرك
يقول الله تعالى: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}
[الحشر: 9]، أي: يقدمون خدمة الآخرين ومصلحتهم العامة على المصلحة الشخصية الخاصة.
ويقول تعالى: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ، أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ} [الواقعة:10 - 11]، ومن معاني تفسيرها: السابقون في الدنيا إلى فعل الخيرات والمتطوعون في خدمة الإنسان هم السابقون في الآخرة لدخول الجنات.
ويقول الله تعالى: {وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ} [القصص: 77]،
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من مشى في حاجة أخيه كان خيراً له من اعتكاف عشر سنوات" [متفق عليه].
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تبسمك في وجه أخيك صدقة، وأمر بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة، وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة، وبصرك للرجل الردئ لك صدقة، وإماطتك الحجر والشوك والعظم عن الطريق لك صدقة، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة" [رواه الترمذي].
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لأن يمشي أحدكم في قضاء حاجة - وأشار بإصبعه- أفضل من أن يعتكف في مسجدي هذا شهرين" [رواه الحاكم].
وبقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لقي أخاه المسلم بما يحب يسره بذلك سرّه الله عز وجل يوم القيامة" [رواه الطبراني].
وليس المسألة مقتصرة على من تعرف أو من يتفق معك في المبدأ، بل كان توجيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الخلق كلهم عيال الله، وأحب الخلق إلى الله أنفعهم لعياله" [رواه الطبراني].
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لله عباداً اختصهم لقضاء حوائج الناس، حببهم للخير وحبب الخير إليهم، أولئك الناجون من عذاب يوم القيامة" [أخرجه ابن أبي الدنيا].
ولا أزكي على الله أحدا
وإنما هذه الأياة الكريمة والأحاديث النبوية من باب الحث على عمل الخير والعمل التطوعي