و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته :
الأستاذ العربي المحترم :
إنه لا يغيب عنا أن رسم الحرف العربي ليس واحدا ...
إذ إن الناظر إلى رسم القراءات القرآنية ـ إذا اعتبرناها أنموذجا ـ
يجد فيها التمايز و التعدد و التنوع الذي لا يصرف المعنى المصبوب في إطار اللغة عن مساره إلا قليلا ...
و لعل السائل يقول أكان الأعراب أعراب البادية الأجلاف الذين منهم استقى علماء اللغة
قوانينها و أطرها و قواعدها أجدر منا بأن يميز كل حي منهم لغته برسمها ...
في قليل أو كثير من الأمر ...
و نأتي نحن في زمن العلوم و يُحَجَرُ علينا الأمر و نمنع من أن نرسم عربيتنا كما نشاء ...
و أنا من جهتي أرى أن حضارة الإنسان ماضية إلى حد سوف تتحد فيه اللغة كما نجد اليوم تباشير ذلك ...
فيصير المتحدث بلغة يُفْهِم بها سامعه كائنة ما كانت لغته و لا يتسع المجال هنا لإدراج الأمثلة عن هذا ...
إلا أن علوم اللغة و فنونها تستوجب أن يخوض فيها المدرك و الملم و ليس كل من هب و دب ...
إذ أن للأمر ضوابطه و قواعده التي تُحتَرم و تُراعى بصدد التدخل في رسم أو توليد اللفظة أو تعريبها ...
و الله تعالى أعلم .
ــ
و ليتقبل أخي العربي تحيتي العاطرة و دعائي الصادق .