لك في رسول الله اسوة حسنة ، بل كل الرسل و الأنبياء
و ما العلماء و المعلمين الا ورثة الانبياء
ولو تأملت أخي الكريم حال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أكرم الخلق على ربه، فقد لاقى من ضيق العيش وشدته ما لا يصبر عليه غيره، وقد كان يمضي الهلال ثم الهلال ثم الهلال ثلاثة أهلة وطعامه وطعام أهل بيته لا يزيد على التمر والماء، وكان ينام على الحصير الخشن حتى يؤثر ذلك في جنبه، ولو شاء لسأل الله أن يجعل جبال مكة له ذهباً. فمعيار الكرامة على الله ليس بسعة الدنيا ولا بضيقها