منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - المــرأةُ...هيَ الـْحلّ الْأمــثلُ ؟؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-07-19, 17:50   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابوعلاء الطيب
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابوعلاء الطيب
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse المــرأةُ...هيَ الـْحلّ الْأمــثلُ ؟؟


حَلََلْْتُ اليومَ بِإحْدى المُؤسّساتِ العمومية ، والتّي يَتَوَافدُ عليها المُواطنون بكثرة ،وكانَ تَوَاجُدي بِها للمَرّة الثّالثة على التّوالي في غُضُون هذا الشّهر ، وَكَمْ كان التّغْييرُ واضِحًا وجَليِّا لِلْعَيَان ، خاصّة في نظر أُولئك الذّين تَرْبِطُهم علاقة شبه مُسْتمرّة بهذه المؤسّسة .
لَقَدْ كَانَ النّظامُ حاضرًا هُناك ، ويَكاد أن يَتجلّى لكَ شخْصًا واقفًا يَرقُب المكانَ ويُديرُ عَقارِبَ الزّمَان ، أمّا حُسْن المُعاملة وطِيبِ الكَلام ورِقّّّة الحديثِ وثَقافََة التّواصُل ، كُلّهَا كانت أشْبه ما تكونُ بنَساَئم الصُّبح النّقية الصّافية التّي تُحرّك سَتَائرَ البيْت العَتيق فَتُنْعش القُلُوبَ وتَمْلأُ المكانَ أماناً وهدوءاً.
لمْ تمْضِ لحظاتٌ حتّى حانَ دوْري ، تقدّمت بهدوء مُحاولا تقديمَ عَرْض وجيز ومُختصر لِما جئْت لأجله ، وما كدت أنتهي من ذلك حتّى ذاب جليد المشكلة التّي قدِمتُ لأجلها بدفْء الكلماتِ الطيّبة وتجَلّت مَوَاطِنُ عِلاجها تحت إشراقة بَسَمَات عَابِرة .
لَقَدْ قلَّتِ الشّكَاوَى في هذا المكان الذّي طالما عُرفَ بها ، بل كان يمثّل عُقدة كلّ مواطن يقصده ، وعبئا ثقيلا يصْعُب حَمْلُه ، لكن كيف حدث هذا وما السّبب في هذا التّغيير المفاجئ ، بل وكيف استطاع هذا المسئول العبقريّ أن يجد هذا المخرج النّبيل ، أم أنّ الأمر لا يَعْدُو كَوْنَه مُجرّد صُدْفة ؟؟
وَلِأنّ المكتُوب يَظهر مِنْ عُنوانه كما يقول أَشِقَّاؤُنا في المشْرق ، سُرْعان ما اكتشفتُ الأسباب وأدركْتُ المُسبّبات ، كَوْنَكَ أيّها الزّائرُ الكريم بمُجرّد وُلُوجِك لهذا المكان ، تكتشف أنّ طاقَمَه مِنْ مَعْدن الجِنْس اللّطيف ، ولا تجد لك من الجنس الخشن (عفوًا) من الرّجال أثرًا ، فكُلّ العُمّال في هذه المؤسّسة هم نساءٌ ، بما في ذلك مديرها ، وكم راقني مشهد السيّدة المديرة وهي تترَاءَى لك من خلف زُجاج مكتبها مُنْهمِكةً في عمَلها ومَحْصُورة بين دفاترها وجهاز حاسوبها.
حينَها أدركتُ أنّ المرأة هي الحلّ ، ولا حَلّ في غيْر المرأة ، أقولُ هذا دون تَحَفّظٍ ولهذه الأسباب فقط . فلم أسمعْ يوما عن امرأةٍ تَهَاوَنَت في عملِها وقصّرتْ أو قَسَتْ على زبائِنِها ونهرَت، أو زَوّرَت وغيّرت أو وعدت وأخلفت أو اختلست ثمّ هربت..
بقلم غروب يوم /19/07/2011