السّلامـ عَلَيْكُمـ و رَحْمَة اللهِ و بركاتهـ ...~
حَــنَّ الأرِيجُ إلى رُباكَ هُبُوبـَا
و الطّير تَاقَتْ و الوّد باَتَـ نَضُوبا
أقْبِلْ عَلَى الأَياَمـِ زِدْهـَا رَوْنَقاً
ماَ بَالُ قَلْبكَ قَدْ عَلَاهـُ شُحُوبا
مَالِي أَرَى القَسَمَاتـ سُقْماً كَأَنما
فِتــَنُ الحيَاةِ أوْرَثَتْكَ كـُرُوبا
و سَوَادَ يَأْسٍ قَدْ كَسَتْكَ ظِلَالهـُ
و الدّمْعُ تـَاهَـ في المَسَارِ غَرِيبَا
مـَا بـَالُ رُوحكَ لَا تُطِيقُ بَسْمَة
تَتَـلَاشى هَمًا ، هلْ عَشِقْتـَ هُرُوباَ
قَدَ أَلِفْنــَا النُّطْقَ مِنْكَ مُعَبَقـًا
بـ رَذَاذِ بحرٍ مِنَ الحَنَايـَـا قَرِيبَا
قَدْ ألِفْنَا السَّخَاءَ ورْدك ، لمْ تَزَلْ
تَـرْوِي حَنَاناً عُيُونَكَ و صُمُوداَ
قَـدْ عَهِدْناَ الوِّدَّ مِنْكَ أنهُــراً
شَـلَالَ أُنْسٍ يَفِـيضُ عذُوبـا
ودّع همومك إنّ دمعكَ مؤلمـٌ
يشق في جـدران قلبي ندوبـا
أكاليل بِشرٍ ، هـا قد أقْبَلتـ
تزيـح عن الحَنــايا كروباَ
تمحو تعبيس الجبين و أدمعـا كستـ شروقكَ النّقي غروبا
يَسْقِي ظمَاكَ و الفؤاد بهجـة
حتى يُوارى الحزن عنك غريبا
أرأيتــ أنفاس الأنين تبدلتـ
لحنا شجيا بهـ غدوتــ طروبا كذا ذكر الإلهـ مُزدانة أيامهـ
تسقيك أنساً عـاطراً مصبوبـا
تهديك من زلال القربــ أنـعما
تغــدو ربيعاً في سناهـ دروبا
تهديك من فيض الأياتـ راحة
فـ الصّبح بـ نسماتِهـ محبوبا
تحيتي......................
تـــرآآآنيمـْ