سُلـطانُ ليلي يعجِنُ الـوُدَّ
ويُلينُ قسـوةَ صخْـرٍ وجبلِ
يَسقي الـرّوحَ شهـدا تُلوّنُه
حروفُ الفِـكرِ فتنحني عللي
هو الشّعـرُ، بوجداني زوبعة
تُثيرُ رياحَ الوجْـدِ والأمـلِ
كما النّهرِ تسري بمجرى الفؤادِ
دماءُ الشّـوقِ لرُؤىً كالظُّلَلِ
أراني كعـالمٍ مكتومٍ سِـرُّهُ
تخونُني أنفاسي بِربكةٍ تعـتلي..
جُدرانَ صـمتي وما تَحجُبهُ..
لهيـبٌ أطيافه بِأنـاتي تختلي
أطرُقُ باب الفِرارِ من صخَبٍ
تسُقه غيـومُ شتاتٍ لا ينجلي
وتتموّجُ المشاعِـرُ في سكَني
بِقلبٍ نغمه سِحـرٌ مُنتشِلي
لِومْضـةٍ نقيّةٍ تُحيي ارتِجافي
برجـعِ صدىً مُبرقٍ مُذهلِ
لأُعـلِن بلحظاتِ الصّفـاءِ
عن نفحـاتٍ تُطيِّبُ سُبُـلي
ــ
وليدةُ اللّحظة، بِقَلمي