السلام عليكم
أيها الإخوان دعونا من ضيق التفكير و حصره في شخص أو زاوية دون أخرى و لنركز على الأبعاد الممكنة للقضية ...
ليس الأمر في القذافي و لا في الجزيرة و لا في القوات المتحالفة فلكل منهم مصلحته المعروفة من وراء كل هذه الجلبة و قد أخطا الكل طبعا ما عدا أصحاب المصالح العليا من الأمريكان و الفرنسيين , أخطاوا في حساباتهم و كرروا نفس الهفوة و الكبوة التي وقع فيها الإخوان المشارقة في دعمهم للامريكان في غزو العراق و الإستئثار بثرواته و خيراته و ترك الناس يموج بعضهم في بعض من أجل كرسي و طاولة ... القذافي حكم ليبيا أثنين و أربعين سنة لم يقدم خلالها شيئا لشعبه غير الويلات و مزيد من الحكم الديكتاتوري في صورته الرومنسية ... فمن وجه كل جبروته لقمع شعبه بالقوة و إرضاخه لأمره ما هو إلا نازي جديد في صورة زعيم محب محبب , ثم ما فعله القذافي في 42 سنة فعله الثوار في أيام معدودة بإعتمادهم على من لا يرقب فيهم إلا و لا ذمة فأخذهم على السواء و ربما كان هدفه هو ذلك في أخذهم على السواء و التخلص من وحدتهم و توحدهم و صلابة موقفهم الموحد , و البلدان العربية كقطع الدومينو تسقط الواحدة تتبعها أخواتها و التاريخ و الحمد لله شارح مفصل لهذا الأمر ... ثم لنعرج على فعل أصحاب المصالح في السودان و في فلسطين و في العراق و في لبنان و في اليمن و في افغانستان و الباكستان و النيجر و نيجيريا و غيرها من الدول العربية و الأسلامية ... فالهدف الميبت واضح المعالم و هي سياسة تجزئة المجزء و , فرق تسد الجديدة ... طبعا ستطول الحرب الأهلية في ليبيا لأن أصحاب المصالح يريدونها كذلك ... و المتظرر الوحد هو الشعب الليبي الشقيق و ليس القذافي و لا عصابة زعامة الثوار و لا أي دولة عربية أو إسلامية ... فالعبرة العبرة