ليس الاخوان وحدهم هم من لم يعتصم بل كل التيار الاسلامى تقريبا وهذا له ما يبرره , فلقد نزلنا جميعا فى 8 يوليو ورأى الجميع كيف كان الحشد وحجمه , وكان من المفترض عدم رفع اى مطالب خلافية والحديث فقط عن قضايا الاجماع الوطنى , فماذا حدث من قبل القوى العالمانية وجماعات الثورجية؟
اولا حاولوا منع الاخوان من نصب المنصة الرئيسية وتحرشوا بهم ولولا ان شباب الاخوان ضبطوا اعصابهم واحتملوا السفالة وقلة الادب لكان لهم معهم شأن , ثم جاءت الصلاة ففوجئنا بهم يصعدون خطيبا اخر رغم صعود الشيخ مظهر شاهين خطيب التحرير على المنصة فكان هناك خطبتا جمعة وتم رفع مطالب المجلس الرئاسى واسقاط المجلس العسكرى والدستور وكل المطالب الخلافية فى هذه الخطبة , وتم رفع شعارات استفزازية من عينة لا احزاب ولا اخوان , وبمجرد انتهاء الصلاة بدأت الهتافات ضد المجلس العسكرى برغم الاتفاق على خلاف هذا .
وطبعا كلنا شاهدنا فى الفضائيات الحملة القذرة التى خاضها العالمانيون ضد التيار الاسلامى رغم مشاركتهم , فالكلب ابراهيم عيسى اظهر وجهه القبيح فى اقذر صوره , وخرج المدعوزياد العليمى ليقول ان الاخوان لما مشيوا الميدان لم ينقص اربع انفار , وظلوا ينفخوا فى الصورة وكأنهم هم من حشد وان الشعب يقف وراءهم , وكانوا يهدفوا من خلال مظاهرة يوم الثلاثاء الماضى لمحاصرة مجلس الوزراء ومنع عصام شرف من الدخول وتنصيب احدهم رئيسا للوزراء وكانت ترشيحاتهم محصورة بين البرادعى وممدوح حمزة , فكان لابد للاسلاميين ان يبتعدوا ويمتنعوا عن النزول حتى يرى الجميع الحجم الحقيقى لهم وكلنا رأينا حجمهم الحقيقى بالامس والعدد الهزلى الذى نزل استجابة لهم .
الاسلاميون اكدوا على رفض الكلام عن مبادىء حاكمة للدستور ورفضوا تأجيل الانتخابات ولو اضطررنا الى النزول فى مليونيات لرفض هذا الكلام الفارغ لفعلنا ولا يجب ابدا ان نسمح لبعض السفهاء والعالمانيين ان يقفزوا على السلطة .
وبالنسبة لشعبية الاخوان فهى متركزة بالاساس فى الدلتا والاسكندرية ومدن القناة وبعض محافظات الصعيد , اما التيار السلفى فقوته الاساسية فى الاسكندرية والصعيد والمنصورة وكفر الشيخ والمنوفية , نقدر نقول ان التيار الاسلامى له شعبية جارفة فى كل محافظات مصر , ويمكن للعالمانيين ان يحصلوا على بعض المقاعد فى القاهرة , ونتيجة الاستفتاء الماضى كانت تعبير حقيقى عن وزن التيارات السياسية فى الشارع .