شكراً على الموضوع
و بارك الله فيك و حفظك من كل سوء
لا أخفي سراً ان قلت أني من الذين كانوا يعتقدون بسقوط نظام ليبيا خلال فترة وجيزة و ايام تعد على اصابع اليدين
نظراً للضخ الاعلامي الموجه المدروس أنذاك حينما اشتدت الأزمة في بدايتها الأولى
كل الأخبار و الأنظار كانت صوب ليبيا و حولها يدندن الاعلام المغرض مشدودة اليها
فبدأ المسلسل يعمل ليل نهار من دون انقطاع
نمسي على خبر و نصبح على فبركات اعلامية
مثل حادثة قصف الطيران الحربي الليبي للمدنيين
هذا الأمر نفاه كلية عبد الفتاح يونس القائد العسكري لزعران الناتو ،اذ صرح في أحد خرجاته الاعلامية أن القصف لم يستهدف المدنيين و انما ركز على مخازن الاسلحة التي استبيحت ، مما أثار موجة من الغضب ضده من طرف مروجي الأكاذيب
ثم و خلال اشتداد الأزمة
كل يوم نسمع أخبار عن انظمام الفيلق الفلاني و الجنرال العلاني
انشقاقات داخل صفوف الكتائب الأمنية و انضمامها كلية لصالح زعران الناتو
كتيبة بجميع أفرادها تقاتل الى جانب الزعران
السياسيين المقربين من القذافي فروا
حكومة بأكملها موضوعة في الاسر تحت الأرض
لم يبقى حول القذافي الا أبنائه
القذافي انتهى و ساعة زوال حكمه اقتربت على مشارف النهاية
القذافي هرب الى فنزويلا
تمرد داخل باب العززية و اشتباكات ضارية في طرابلس
الجزيرة صورت لمشاهديها مشهدا لفيلم سينمائي لا يصلح الا في استديوهات هوليود
السبب أن كل ما روجته الجزيرة لا نقول أنه ليس صحيح بالجملة لكن تم تضخيم الكثير من الأخبار و قلبها الى حقائق و واقئع مؤثرة على الأرض ....الدليل على التضخيم الاعلامي الممنهج و الموجه و المدروس اذ كانت بمثابة طرف في المواجهة اعلامياً مما ينفي عنها الحيادية و بالتالي انعدام الثقة فيها
الدليل الآخر على وقوع الكثير منا و أنا منهم في شباك مؤامرتها الاعلامية حتى ظننا أن القذافي انتهى و نظامه زال
هو نجاح القوات المسلحة الليبية في امتصاص الصدمة و الوصول لوئدها في عقر دارها في بنغازي لولا تدخل الناتو الذي أنقذ ما تبقى