منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - شهيد الدار ......استمع و ابك إن شئت........
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-07-15, 23:22   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نهج السلف
عضو محترف
 
الصورة الرمزية نهج السلف
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

المقطع الثاني :

الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا من سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله .
أما بعد فيقول الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل (وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين )قال العلامة السعدي رحمة الله في تفسيره لهذه الآية وكذلك (نفصل الآيات ) أي نوضحها ونبينها ونميز بين طريق الهدى والضلال والغي والرشاد ليهتدي بذلك المهتدون ويبين الحق الذي ينبغي سلوكه ولتستبين سبيل المجرمين الموصلة إلى سخط الله وعذابه فإن سبيل المجرمين إذا استبانت واتضحت أمكن اجتنابها والبعد عنها بخلاف ما لو كانت مشتبهة ملتبسة فإنه لا يحصل
هذا المقصود الجليل) وقال الإمام ابن القيم غفر الله له في تعليقه على هذه الآية( العالمون بالله وكتابه ودينه عرفوا سبيل المؤمنين معرفة تفصيلية وسبيل المجرمين معرفة تفصيلية فاستبانت لهم السبيلان كما يستبين للسالك السبيل الموصل إلى مقصوده والطريق الموصل إلى الهلكة فهؤلاء أعلم الخلق وأنفعهم للناس وأنصحهم لهم وهم الأدلاء الهداة وبذلك برز الصحابة على جميع من أتى بعدهم إلى يوم القيامة) ثم قال غفر الله له( والمقصود أن الله سبحانه وتعالى يحب أن تعرف سبيل أعدائه لتجتنب وتبغض كما يحب أن تعرف سبيل أولياءه لتحب وتسلك وفي هذه المعرفة من الفوائد والأسرار ما لا يعلمها إلا الله عز وجل من معرفة عموم ربوبيته سبحانه وحكمته وكمال أسمائه وصفاته وتعلقها بمتعلقاتها واقتضائها لآثارها وموجباتها وذلك من أعظم الدلالة على ربوبيته وملكه وألهيته وحبه وبغضه وثوابه وعقابه والله جل وعلا أعلم .
وبعد يا معشر المؤمنين لقد أخذ أهل الفتنة بمنهج خفي ظاهره الإصلاح وإنكار المنكر ومطالبة بحقوق الشعوب وباطنه التحزب والجرءة على سفك دماء أمة محمد وتفريق الجماعة وشق عصا الطاعة وتسليط الأشرار وذلك الأخيار واضطراب الأمن وتعطيل الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإضعاف الدعوة إلى الله فبهذا المنهج قتل شهيد الدار عثمان رضي الله عنه وحلت الفوضى واضطربت الأمور في دول الإسلام ولكل قوم وارث فهذا السبيل والمنهج الخفي يعمل به الآن دعاة الفتنة فأفسدوا من أفسدوا من الشباب والعوام والأحداث الأخيرة شاهد على ذلك هذا المنهج قائم على أصول سبعة فاحفظوها واحذروها فإن معرفة سبيل و أوصاف أهل الباطل تسلمك من شرورهم بأذن الله عز وجل ولتستبين سبيل المجرمين وبهذا جاءت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر لحذيفة رضي الله عنه دعاة الفتنة وأن من أطاعهم قذفوه في نار جهنم فقال حذيفة صفهم لنا يا رسول الله ,وطلب حذيفة معرفة أوصاف دعاة الفتنة ليحذرهم فأجابه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله هم من بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا وقال حذيفة رضي الله عنه كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني الحديث متفق عليه فما أوصاف دعاة الفتنة وما منهجهم الخفي هذا المنهج يقوم على سبعة أصول وهي كالأتي :
أولاً: إخفاء محاسن ولاة الأمر وكتمانها فلا ينسب إليهم من خير يكون في البلد من إقامة الصلوات وحماية الثغور والقيام على خدمة الحرمين وحجاج بيت الله الحرام والسعي في استتباب الأمن والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتحكيم الشريعة والإنفاق على الدعوة والدعاة إلى غير ذلك من الأمور المحمودة فأهل الفتنة لا يحفظون لأحد فضله قد خالفوا في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم من لايشكر الناس لا يشكر الله عز وجل فهم يكتمون المحاسن لأن لا يكون في النفوس محبة لولاة الأمر واجتماع والتفاف حولهم .
ثانياً : إظهار عيوب الولاة والتشهير بهم على المنابر وفي المجالس بل ونسبة كل شر إليهم وإيهام وعوام المسلمين بأن سبب مآسي المسلمين ومصائبهم هم الولاة وأن كل مصيبة تقع هم أصلها وان الفجور قد عم حتى يشعر الشاب بأن كل ما حوله منكرات ومعاصي وأنه يعيش في جاهلية سببها ولاة الأمر بل قد يصل الأمر إلى التكفير المبطن وتوصف بعض قرارات البلاد بأنها قرارات علمانيه والعلمانية كما تعلمون أنها رده وكفر بالله تعالى ويوهمون الناس أن ولاة أمرهم ضد الدعوة والأصلاح ولو كانوا يقيمون الصلاة ويحكمون شرع الله عز وجل ثم يوهمون الشباب والعوام بأنهم مظلومون مضطهدون قد سلبت حقوقهم وأن الظلم قد عم ولابد إذا من إنكار هذا المنكر وقد آن للمسلم أن يضحي بنفسه لنصرة الحق والصدع به وإباء الذمة والمطالبة بالحقوق عند ذلك يهيؤون هؤلاء الجهال للخروج وحمل السلاح ويفسدون ولا يصلحون ويهلكون الأرض والنسل ويخالفون سنة رسول الله الأمر بالصبر ولزوم الجماعة والسمع والطاعة وإن حصل ضيماً وظلما خوفاً من وقوع الفتنة وسفك الدماء كما قال الإمام مالك رحمه الله : ( آثمٌ غشومٌ ظالمٌ ولا فتنة تدوم ) وكان عبد الله بن سبأ رأس الفتنة في زم عثمان لأتباعه انهضوا في هذا الأمر بالطعن في أمرائكم .

الأصل الثالث : تبني مآسي جراحات المسلمين وإظهار المناصرة لهم ويوهمون الناس بأنهم قائمون على ذلك ويصدرون البيانات والتوقيعات الجماعية في النقير والقطمير الصغار والكبار قد جعلوا أنفسهم أوصياء على أمة محمد صلى الله عليه وسلم وما علموا أنهم بذلك قد خالفوا سنة نبينا بإستياسهم على ولاة أمرهم وعلمائنا الكبار لأن هذه القضية الكبيرة لا يقدر على معرفة خفاياها وحقائقها وعلاجها إلا ألوا الأمر ولذا ذم الله المستاسين على ولاة الأمر في ذلك فقال ( إذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول و إلى أولي العلم منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليهم ورحمته لأتبعتم الشيطان إلا قليلا )وهؤلاء إنما يتبنون جراحات المسلمين ويظهرون مناصرتهم ليجمعوا الناس حولهم ويتشبعوا بما لم يعطوا ويهمشون في الوقت ذاته نصرت ولاة الأمر لقضايا المسلمين بل قد يزعمون خلاف ذلك يشعروا الجهال بأن ولاة الأمر قد خذلوا قضايا الأمة ولم ينصروا إخواننا المسلمين ويصل الأمر بهم إلى اتهام حكامها بموالاة الكفار ومناصرتهم على إخواننا على المستضعفين وهذا من الكذب الذي سيسألهم الله عنه يوم القيامة ومن جهلهم أنهم يلزمون الولاة بنصرة المستضعفين مطلقاً ويحتجون بقوله عز وجل ( وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر ) ولو أنهم أتموا الآية لعلموا أن المناصرة مقيدة بشروط ذكرها الله عز وجل ذكرها في تمامها في قوله ( إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق ) ولأجل ذلك لا تجب نصرتهم وفاءً بالعهد الميثاق كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلح الحديبية حيث أنه لم ينصر أبا جندل وأبا بصير ومن معهما من المستضعفين لمَّا كانوا على سيف البحر يقاتلون قريشا وفاء بالعهد الذي بينهم وبين قريش ثم يقال لهؤلاء المفتونين ما بالكم تتباكون على جراحات المسلمين وتناصرونها وأما قضايانا ومآسينا فلا بكاء ولا دموع ولا استنكار لماذا تتباكون على قتلا المسلمين في أقصى الدنيا ثم لا تتباكون على قتلانا من الأطفال والشباب والعجائز ورجال الأمن الموحدين عنيتم بقضايا الأمة شرقاً وغرباً وملأتم الدنيا بكاءً وتوجعا وتفجعا فلمّا أصبنا واستهدفنا في أمننا وأعراضنا وعقيدتنا سكتم كأن لم يكن شيء بل صرتم تبذرون وتخذرون الناصحين أين الصدع بكلمة الحق لماذا لا تبينون للناس حال هؤلاء الخوارج وتحذرون من أفعالهم ومناهجهم ألسنا مسلمين ألسنا إخوانكم ما هذا الإنتقائية في التعاطف والتباكي على جراحات المسلمين إن تباكيكم على مآسي المسلمين وجراحاتهم إنما هو تحويل منكم من أجل تحقيق كسب سياسي يقود الجماهير الجاهلة إليكم وبعد فالحق أنكم من أهم أسباب جراحات المسلمين لنشركم هذا المنهج الثوري الخارجي في بلاد الإسلام باسم الجهاد والإصلاح والدعوة إلى الحاكمية وإعادة الخلافة فأشعلتم الفتن في أماكن شتى المهالك وضربتم الرعية بالراعي فأثارت الفتن وسفكت الدماء نعم في بلد مسلم واحد قتل أكثر من مائة ألف مسلم خلال عشر سنوات تقريبا قتلوا بعد أن طبق هذا المنهج الخبيث هذا المنهج الخفي ما زالت جراحات المسلمين تنزف وأرواحهم تزهق بأيدي خوارج العصر فإن لله وإن إليه راجعون أما الأصل الرابع : فهو اسقاط كبار العلماء الناصحين واللجنة الدائمة وهيئة كبار العلماء بدعوة عدم فقههم للواقع وأنهم مغيبون منذ ثلاثين سنة وأنهم لم يفتحوا صدورهم للشباب ولم ينزلوا للساحة والميدان كما يقولون وأنهم في أبراج عاجية وأنهم علماء السلطان فلا ينطقون بالحق وأنهم الجنة الرسمية الحكوميه وانه لايوجد عندنا مرجعية علمية موثوقة إلى أخر ما ينطق به هؤلاء الأفاقون يفعلون هذا ليفصلوا العامة عن العلماء فيخلوا الجو لهم وانظروا كيف أن ؤلئك المفتونين أطاعوا رؤوس الفتنة وعصوا العلماء من أصحاب رسول الله حتى قتلوا عثمان رضي الله عنه واليوم ما من فتوة في قضايا الأمة الكبرى تصدر من علمائنا الكبار مبنية على الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح إلا ويأتيك سيل من التشكيك فيها والهمز واللمز والطعن المغلف بغلات الغيرة على قضايا الأمة ثم يفاجئ الناس بعد هذا التشكيك ومحاولة التهميش لفتاوى علمائنا الكبار يفاجؤون ببيانات أخرى يصدرها أصحاب التوقيعات الجماعية بيانات فيها إفتاءت على العلماء الذين أوكل لهم ولي الأمر النظر في أمور الدولة العظمى و إصدار الفتاوى فيها ليعمل بها وتكون البلاد على رأي واحد ويحسم النزاع والخلاف فلهؤلاء العلماء كما ترون سلطان لا يتعدى عليه كما أن القاضي له سلطان لا يتعدى ولا يفتات عليه وإلا فسيكون الناس في حيرة لا يدرون بأي يأخذون فتعم الفوضى والتنازع.
الأصل الخامس :التلميع : من منهجهم من يجيد الطرق الأربعة المتقدمة وهي كتمان المحاسن ,وإظهار المعائب وتبني جراحات المسلمين والإفتيات على العلماء الكبار ومنازعتهم وتبني جراحات المسلمين من أجل تلك الأغراض الحزبية فإذا كان كذلك فإنه يصبح عندهم شيخ الإسلام وقائد الجيل وربان الصحوة والمفكر الإسلامي وابن تيمية الصغير وبقدرة قادر يصبح هذا الرجل وقد حفظ الصحيحين بل الكتب الستة في ليلى فهو عندهم الناصح الناطق بالحق المنكر للمنكر الذي لا يخاف في الله لومة لائم وهو عندهم رجل ميدان قد نزل إلى الساحة يلقبونه بالمربي ومفتي الشباب أي شبابهم الذين تربوا على النهج الخفي ويقولون هذا أقرب إليك أيها الشاب من العالم فتراهم ينفرون من مجالس العلماء الكبار إلى هؤلاء الملمعين فيستفتونهم في الأحداث الكبار دون العلماء ويربطون الشباب بهم وإذا نظرت في حال هؤلاء المعلمين فإنك تراهم لا يخرجون عن إحدى طريقتين إما التهييج أو التهريج ولو أن هذا الملمع خالفهم فأثنى على ولاة الأمر وبين حقوقهم الشرعية من السمع والطاعة وعدم الإفتيات عليهم في قضايا الجهاد والحرص على جمع القلوب وذكر أصناف العلماء من خير أجراه الله على أيديهم وأنهم هم قادة الدعوة إلى الله عز وجل وأن هذا الخير وما يسمى بالصحوة إنما كان بسببهم بعد توفيق الله عز وجل وقدمهم في نصرة قضايا المسلمين ورجع إليهم في ذلك واستفتاهم وأعاد أمر الفتية في قضايا الواقع لهؤلاء العلماء الكبار لو فعل ذلك لنبذه أصحاب المذهب الخفي نبذ النواة فلا كرامة له عندهم ويبعدون الشباب والعوام عنه قائلين ( الله المستعان الله المستعان الشيخ فلان قد تغير فيظن العوام أنه قد تغير إلى الأسوء وهو والله إنما تغير وانتقل من الباطل إلى الحق والسنة( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) اللهم يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم .
الحمد لله على أنعامه والشكر له على توفيقه وأمتنانه وأشهد ألا إله إلا الله تعظيما لشأنه وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
لقد تقدم بعض أصول النهج الخفي الذي أصله عبد الله بن سبأ بإحداث الفتن في بلاد الإسلام وقلده في ذلك من لا علم له ولا فقه أما الأصل السادس :هو لي أعناق النصوص لتوافق أهواء القوم وهم يعتقدون أولاً ثم يستدلون وعلى سبيل المثال يربون الشاب التابع لهم على أن ولاة الأمر موالون للكفار والطواغيت قد غيروا دين الله وبعد أن يتشرب بهذا الفكر التكفيري الخارجي تراه يبحث عن أي دليل يسعفه ويلبس به فإذا أتيتهم بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجوب السمع والطاعة للأمراء وأن الجهاد يكون خلفهم وبإذنهم وأنه يحرم التحريض عليهم والسعي في شق العصا عند ذلك ترى التفلت والتملص المخزي لهذه النصوص وتأويلها أو يقرون بها فيقولون هي للخلفاء الراشدين الأربعة أوللقرشي أو لمن لا معصية عنده بل قد يتجرؤون ويقولون هي للحاكم المسلم وليس ولاة أمرنا وفي هذا الكلام ما فيه فنعوذ بالله من هؤلاء المفتونين .
الأصل السابع : التقية فقد كان مثير الفتنة في زمن عثمان إذا أحضروا عند الأمير أظهروا الندم والتوبة والإقلاع وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون وقد قال سعيد بن العاص لعثمان رضي الله عنه ( يا عثمان إن هذا أمر مصنوع يلقى في السر فيتحدث به الناس )فتنظيمهم حزبي سري سياسي لا يرتقي فيه إلا ذي الوجهين ويظهرون المحبة للأمراء والعلماء تقية لكن كلامهم في المجالس الخاصة يخالف ما يظهرون ومن تاب منهم يشهد عليهم بذلك والله عز وجل فاضحهم ومخزيهم كما أخزى من أثاروا الفتنة زمن عثمان رضي الله عنه قال بعض السلف : (ما سرَّ أحد سريرة ألا وأظهرها الله على صفحات وجهه وفلتات لسانه ) وبعد يا معاشر المؤمنين فإن أصحاب هذا المنهج الخفي ورموزهم التي ويلمعونها أقل الناس نفعا للمسلمين مع ما لهم من تسلط كثرة أموال وأتباع لأنهم قدموا آراءهم ومناهجهم المحدثة على النصوص والله لا يصلح عمل المفسدين وأما أهل السنة المتمسكون بهدي السلف الصالح فإن الله عز وجل يبارك في علمهم ودعوتهم فيفسح لها القلوب وينفع بها من شاء من عباده مع قلتهم وقلت ما بأيديهم من الدنيا قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أهل النصوص – يعني أهل الحديث – أهل السنة حقا وصدقا أهل النصوص دائما أقدر على الإفتاء وأنفع للمسلمين من أهل الرأي المحدث .قال لأنهم - يعني أهل الرأي المحدث – من أقل الناس علما بالفتية وأقلهم منفعة للمسلمين مع كثرة عددهم وما لهم من سلطان وكثرة بما يتناولونه من الأموال الوقفية والسلطانية وغير ذلك ثم إنهم في الفتوى من أقل الناس منفعة قل أن يجيبوا فيها وإن أجابوا فقل أن يجيبوا بجوابٍ شافٍ وأما كونهم يجيبون بحجة فهم من أبعد الناس عن ذلك ) انتهى كلامه رحمه الله وغفر له .فإذا عرفت أيها الموفق منهجهم الخفي القائم على الأمور السبعة وهي كتمان المحاسن وإظهار المعائب وتبني جراحات المسلمين لتحقيق أغراض حزبية والإفتيات على العلماء الكبار ومنازعتهم والتلميع اليهودي ولي أعناق النصوص والتقية فإنك ستعرف إن شاء الله أهل هذا المنهج وتحذرهم ولن يغروا بك بإذن الله عز وجل وليس الواجب ذلك فحسب بل عليك أن تحذر منهم وتبين للناس شرهم لأن لا يغتر بهم الجهال الأغرار فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال ( الدين النصيحة قيل لمن يا رسول الله قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) وبعد أن تبين لك المنهج الخفي الذي يسلكه هؤلاء لإثارة الفتن والتحريض على الخروج ولاة الأمر وإفساد الرعية بعد ذلك ستدرك أن هذه الأحداث الأخيرة وما صاحبها من تكفير وتفجير وإرهاب وتدمير وعداء لأهل السنة حكام ومحكومين هي إحدى أمارات هذا المنهج الخفي وما يدفع الله أعظم اللهم سلم سلم يقول الله عز وجل ( واتقوا فتنة لتصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب ) يقول عز وجل (يا أيها الذين أمنوا أذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنين )










رد مع اقتباس