أتعلمون ،
وسمعتُ مشية خفيفة تشدو ترنمآ
من بعيد عآدت إلينآ ، تجدد فرصة أخرى لن تتكر ابدا
أعرفتم لمن ذاك الوقع ؟
قد كآن لزآئر كل عآم يدق القلوب التي نبضٌ فيهآ يرتفع ويشتد
كانت الهمسآت لضيف يأتي ويذهب دون أن نمل منه ولا أن نحس به
أتوضحت الصورة عندكم ؟
ضيف يولد مع اكتمآل البدر ، ويُذكرنآ أن للضيآفة آداب تشمل عدم إطآلة الزيآرة ..فيلمُّ حقآئبه
ضيف يحل علينآ بدرآ ونجوم الكون تحرسه ، ينتصف ويهل هلآلا بالافق ، ليستودعنآ
أكيد عرفتم من ذا الذي تشتآق النفوس له ~||
من ذا الذي يأتي وكل القلوب اليه تتشوّق ، ويغآدرنآ والكل منآ يتحرّق
أضيْفآ يُجدد الفرصة كل عآم ، يذكرنآ مدى عفو الخآلق فأنّى للخلق أن لا يعفو على بعضهم البعضُ ؟
أضيْفآ بحلوله يعود المغترب ، يحن المهآجر للأهل فيترآجع اليهمُ
أضيفآ تتحد القلوب فيه ، وتُفتح خزآئن طول الأشهر كآنت ُتغلقُ ، ويستنشق ذاك الرّف بعضآ من تراتيل من ظل طيل العآم فوقه
فـرمضآن على الأبواب ،
كن مستعدآ
حاور نفسك طويلا ..خطوة لآغير
سافر لأغوآر أعماقك
ابحث عن ذاتك ،
اعتذر لها
أو ساعدها على الإعتذار لهم..
مدّ يدك ، فالكل حولك لن تبقى وحيدآ ابدا
كن مستعدآ ، فكّ باب الخزآنة
عدْ لذاك الرفّ ، تفحص ذاك الكريم
فـرمضآن عآئد بعدمآ انظمّ لصيآمه جددٌ
وفارقه البعض منهم ، - رحمة الرحمآن عليهمُ -
رمضآن آتٍ ...أرب الخلقِ بلغنآ إياه
عفوك خآلقي إن ظلمت نفسي ، غفرآنكربّي ..}