رحل كطير مهاجر و خلّف وعدا بنسج الأماني
و غزل أجنحة حلم لحمامة بيضاء ألفت قربه
كما ألفته الاماكن و كم راودته اهازيج صبح حالمة
كضوء القمر سافرت في وريده..
احبّها تلك التي قد رمته بسهم الهوى و سبته
بلحظها القتّال..
كتب إليها سطوره غلّفها بالعشق و الجوى
قال : يا غالية قد يطول غيابي فلا تخشي هجري لك
و لا تقولي نسِيني فأنت من القلب نبضه
و من العين نور البصر، لا تذكري النسيان حين صمتي
يطول فذاك انا أشحذ الصمت شوقا إليك و أرسل
مع الليل أنسام حبّي ، فاذكريني و قولي غدا يعود
ذاك المهاجر..