منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الرضى أم القناعة ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-07-14, 18:57   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
omo mazen
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية omo mazen
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

1- القناعة هي الرضا بما قسم الله، ولو كان قليلاً، وهي عدم التطلُّع إلى ما في أيدي الآخرين، وهي علامةٌ على صدق الإيمان.. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "قد أفلح من أسلم، ورُزق كفافًا، وقَنَّعه الله بما آتاه" (مسلم).


2- وكان صلى الله عليه وسلم ينام على الحصير، فرآه الصحابة وقد أثَّر الحصير في جنبه، فأرادوا أن يعدُّوا له فراشًا لينًا يجلس عليه؛ فقال لهم: "ما لي وما للدنيا، ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظلَّ تحت شجرة، ثم راح وتركها" (صحيح).


3- أما في عمل الخير والأعمال الصالحة فإنه يحرص دائمًا على المزيد من الخيرات، مصداقًا لقوله تعالى: ?وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى? (البقرة: من الآية 197).


ثمار القناعة

1- القناعة سبب البركة.. فهي كنز لا ينفد؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "ليس الغِنَى عن كثرة العَرَض، ولكن الغنى غنى النفس" (متفق عليه).


2- بالقناعة تملك الدنيا.. لقوله صلى الله عليه وسلم: "من أصبح منكم آمنًا في سربه، معافىً في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا" (الترمذي وابن ماجه).


3- تكون أغنى الناس.. لقوله صلى الله عليه وسلم: "وارْضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس" (الترمذي وأحمد).


4- العطاء الدائم.. لقوله صلى الله عليه وسلم: "اليد العليا (التي تعطي) خير من اليد السفلى (التي تأخذ)" (متفق عليه).


5- القناعة طريق الجنة.. لقوله صلى الله عليه وسلم: "من يتكفَّل لي أن لا يسأل الناس شيئًا وأتكفل له بالجنة؟!"، فقال ثوبان: "أنا، فكان لا يسأل أحدًا شيئًا" (أبو داود والترمذي).


6- القناعة عزة وراحة للنفس.. في الحديث القدسي: "يا ابن آدم، تفرغْ لعبادتي أملأ صدرك غِنًى، وأَسُدَّ فقرك، وإن لم تفعل، ملأتُ صدرك شُغْلاً، ولم أسُدَّ فقرك" (ابن ماجه).


أفكار ذكية

1- فكرة الراغب.. القناعة هي الاجتزاء باليسير من الأغراض المحتاج إليها.


2- فكرة الجاحظ.. القناعة هي الاقتصار على ما سنح من العيش، والرضا بما تسهل من المعاش، وقهر النفس على ذلك والتقنُّع باليسير منه.


3- فكرة المناوي.. القناعة عرفًا: الاقتصار على الكفاف، وقيل الاكتفاء بالبُلغة، وقيل سكون الجأش عند عدم المألوفات، وقيل: الوقوف عند الكفاية.


4- فكرة الماوردي.. المرتبة الأعلى: أن يقتنع بالبُلغة من دنياه، ويصرف نفسه عن التعرُّض لما سواه.


والمرتبة الأوسط: أن تنتهي به القناعة إلى الكفاية، ويحذف الفضول والزيادة.


المرتبة الأدنى: أن تنتهي به القناعة إلى الوقوف على ما سنح، فلا يكره ما أتاه وإن كان كثيرًا، ولا يطلب ما تعذَّر وإن كان يسيرًا.

واخيرا الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي سيدنا محمد وعلي آلة وصحبة وسلم










رد مع اقتباس