إن هذه الوزارة هي من أسوءالوزارات في البلاد فرأس الوزارة قبع في منصبه سنوات ولم يتحرك ولم يحركوه ولم يمسه أي تعديل وزاري لماذا يا ترى ؟
إن أي دولة مستبدة ظالمة أول ما تستهدفه فإنها تستهدف التعليم فالعلم نور وهؤلاء المستبدين يخافون النور وخاصة نور العلم فإنه يحرقهم و يحرق معهم مخططاتهم الجهنمية الظلامية لهذا هم يحاولون زعزعة أركان التعليم عندنا في البلاد و تحريفه عن مساره الطبيعي بحكم ديننا و تقاليدنا التاريخية وبحكم الطاقات البشريه الهائلة التي تزخر بها بلادنا .قبل سنوات كان مستوى التعليم في البلاد يضاهي المستوى في أوربا وربما فاقه في كثير من الأحيان أما الآن فهو يسقط أمام ناظرينا سقوطا حرا العام بعد الآخر وما مهازل البكالوريا كل عام إلا خير دليل البكالوريا الشهادة التي كانت تزغرد لها الأمهات و تقام لها الولائم والتي كان لها شأن كبير في الجزائر أصبحت مهددة من قبل اليونسكو بأن تسحب منها الصفة الدولية قولولي بربكم متى لحق بكالوريتنا هكذا تهديد إنها والله لإهانة ما بعدها إهانة لقد حطموا العقل الجزائري .إطاراتنا الذين تخرجوا حتى في وقت ليس ببعيد في سنوات التسعينات والذين هم الآن في أوربا وأمريكا أبهروا الأوربيين والأمريكيين بعلمهم و انظباطهم واكتشافاتهم ناهيك عن إطارات الثمنينات و السبعينات أما بعد منتصف التسعينيات إلى يومنا راح للشهادات الجزائرية طعمها وريحها و أصبحت ورقا وحبرا فقط."وهنا أقول لطلابنا وخاصة الفائزين في البكالوريا لا تغضبوا من كلامي لكن هذا هو الحق المر ويجب ان يكون كلامي محفزا لكم لكي تجبروا ما يمكن تجبيره وإصلاح ما يمكن اصلاحه وهو ليس مستحيلا "
في بلادنا أضحى المعلم كالطفل الذي لا يعرف مصلحته فأصبحوا يوجهونه من بعيد وإذا عصى الأوامر يضرب بعصا الشرطي لقد أهانوا المعلم وجعلوه مسخرة أمام تلميذه الذي ضحك عليه فكيف لتلميذ أن يخاف معلمه بل يحترمه وهو يراه يشبع ضربا ويجر في الشوارع و يزج في السجن ويطرد من العمل شر طردة وهو يترجاهم أن يعيدوه إلى عمله كل هذا والتلميذ ينظر أي قيمة بقت للمعلم والعلم .
في البلاد الذي يهان فيها إطار برتبة دكتور دولة بسبب المطالبة بحقوقه ويسيل دمه في الشارع و يطارده الشرطي في كل مكان .....
يا أخي المعز أعزك الله ورفع شأنك فتحت أمامي موضوعا آلمني كثيرا و تأسفت له وليس للعبد حيلة إلا أن يقول حسبي الله ونم الوكيل .