لو تكلم بوتفليقة بالفرنسية في فرنسا أو بلجيكا أو أي دولة ناطقة بالفرنسية لقلنا أنه يتكلم بلغة القوم وهذا ليس مبررا لكن يمكن أن أشد به عقلي وأصبر به نفسي .أما أن يتحدث بالفرنسية في بلاد لا يتكلم أهلها الفرنسية كألمانيا وروسيا قبل حوالي سنتين إن لم تخني الذاكرة فهذا والله لأمر عجيب ولم لأجد له تفسيرا أو مبررا .إلا أن بوتفليقنا تحرجه اللغة العربية و"يحشم" بها هذا هو المبرر الوحيد الذي لا أعتنقد أنه يوجد مبررر آخر غيره .
يقول بوتفليقة ذات عام أنه حر يتكلم بأي لغة شاء .نقول له أنك حر تتكلم بأي لغة تشاء إذا لم تكن رئيسا و ممثلا للبلاد أما وأنت تمثل البلاد فليس لك حرية اختيار اللغة التي تتحدث بها على الأقل في المناسبات الرسمية إلا اللغة الوطنية التي ينص عليها الدستور واعلم أنه بكلامك بغير اللغة العربية في المناسبات الرسمية فيه تعد على الدستور وعلى الشعب والبلاد.
حتى وزرائه اتبعوا أسلوبه : وزير خارجيتنا العجوز زار منذ مدة ليست بالبعيدة دوله أوربية نسيتها و رأيته يتحدث باللغة الفرنسية مع نظيره الشاب من تلك البلاد علما أنها دولة ليست ناطقة بالفرنسية وغيرهم من المسؤولين الذين بهدلونا أمام العالم العربي والإسلامي .
شيراك عندما كان رئيسا لفرنسا سمع في احدى المؤتمرات مسؤولا فرنسيا تحدث بلغة غير الفرنسية فغضب شيراك ووبخ هذا المسؤول الذي لم يشرف لغته.
نعم أما مسؤولونا فهم أعداء للغتنا .