ذاكرة قذرة تحتجزني عمرا من الزمن إلى الوراء و تظل توسوس
في خيالاتي لكابوس أنثى .. تحمل قلبا كادح
قسوة الغياب و ذاكرة
عنيفة تستفزها الذكريات لتلك
الزوايا الجميلة من الحياة و التي لم
تعد تراها إلا
سرابا قد حطم الروح و عذب الأمل في النفوس...
ذاكرة مولعة بصب الأحزان في قلب النفس انتقاما لا سبب له...
أو على أقل تشخيص للسبب هو أننا بشرٌ
نحب السعادة و نسعى إليها و نسينا متعمدين أن الحياة
تتقاسمها
الهموم و الأفراح معاً، فهل أخطاءنا باختيارنا للسعادة و رفضنا للأحزان ؟؟
ذاكرة تهوى سرقت العمر الجميل بين القلب و العقل لتذلهما به أمام
الحاضر و المستقبل حين يكونا أكثر
حزناً و الزمن لا يتوقف لكن
للعمر نهاية و الذكريات
لا تزال معنا ، مغرورة هي الذاكرة حين
تترفع عن الإجابة ..
لماذا تعذبنا كلما اشتقنا للماضي ؟
هكذا دون مبرر لا تشعر بنا و لا ترحم و لن نستطيع الاستغاثة
بها... و لا الهروب منها ... نبش التاريخ قد يأتي بفائدة للمؤرخين
لكن عند تلك الروح هو إيقاظ للذكريات من جدثها و تجديد للذكرى
مآسي رحيل زمن البراءة ...