السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أرجو أن يكون الجميع بخير
قد جف قلمي منذ مدة طويلة ، و قد كنت متعمدة في ذلك ... و اليوم لا أدري ما الذي تحرش بي ... لكنني كتبت رغم كل شيء
ألآم الذاكرة...
كلما اقتربت الساعة من الصباح المخيف عند نهاية الموت
المؤقت من الليل تفتح عيناي على شهيق مريع لغصة
مزدحمة بعلقم الكوابيس ، فأسحب جسدي الثقيل إلى أعلى
بقوة مخزية حتى أهزم ذلك الهِرم الذي كاد أن يجعلني
مشلولة أمام الزمن ... اخفف عجزي بابتسامة ترسم في
وجهي من يراني موردة الخدودِ و قد كان محياي يعاني
الليالي حمى الذاكرة ، و نفسها الابتسامة تصنع على وجه
المرآة ... فهل صدقت هي و كذبت أنا ...؟
الروحُ كما هي مازلت تنشد أهازيج الماضي معتصمةً أمام
رصيف الذاكرة المظلم تبحث عن توهان أو الجنون لعل
احدهما يكون النجاة لها من عدم النسيان ... أو ربما عن
نقطة انعطاف نحو مستقبلٍ بهي الطلعة يجعل النفس تقدم
على الحياة دون أن يتسلل الخوف إلى مضجعها مغتصبا...