بسم الله الرحمان الرحيم
أكتب هذه الرسالة وفي القلب غصة لا يعلمها إلا الله فلم يكفنا ما حدث في غزة هذه الايام حتى ينهال علينا خبر الغاء تعديل شهادة معهد البحوث والدراسات العربية كالصاعقة التي جعلت كل الموجودين في مصر من الطلبة الجزائريين تنتابهم حالة من الحزن الشديد والكل بعيد عن صدر أمه كي يرتمي عليه ويبكي لعل حضنها يطفىء نار الغضب ولكن هيهات هيهات فلم نجد إلا أن نجتمع في المنازل وينظر بعضنا إلى بعض من هول الواقعة والنبأ يقين حيث أنه لدينا مراسلة من وزارة التعليم العالي إلى رؤساء الجامعات لإتخاذ إجراءات إزاء من يحملون شهادات من المعهد بالفصل والغاء التعديل وكأن لا أحد يبالي بنا فمنا من استلف ومنا من رهن ومنا من استنفذ كل مدخراته من أجل أن يكمل دراسته ولا أحد منا أراد ابلاغ الأهل كي لا يضيف حزنا آخر إلى والديه حزن الفراق و الغربة وحزن شهادة لا أهمية لها ولا نجد من نشكوا إليه حزننا إلا الله سبحانه وتعالى ونقول حزبنا الله ونعم الوكيل .
لذى أرجو من كل القادمين النظر إلى النبأ بعين الاعتبار حتى لا يتم الانفاق في لا شيء وان كان جديد سنبلغكم به حال وروده ولا تنسونا من دعائكم فمقلتا العينين ملآ ولكن تأبى الدموع أن تنغرف .