[6]
شيْءٌ .. ليسَ بالمهمِّ الذي جعَلني أعودُ لأكتبَ ...
" أتصدِّقُ هذا ؟."
فقطْ يا صديقَ السماءِ
هو شعورٌ مازال معلقاً بينَ مُرهفٍ ومُتْلَف ..
يُعيدُني إلى البِدايةِ كُلّما قرّرتُ الامتدادَ نحوَ المجهولِ ،
أعودُ إلى ذلكَ البابَ المُواربَ لأسْمع أنفاسَ الرّحيلِ المُتقطّعة
وأرَى كما كُنتَ ترى .. سَيّدي الهائِم
تِلك الملامِحُ التي تتشابَهُ إلى حدٍّ مُخيفٍ
وتتأمّل التالفَ مِنك ومِنّي، وتـُقْسِم أنّ للأضلعِ صريرٌ يكسُر أنفَ المسافاتِ
ويكشِفُ عنْ عُري خَيْباتِنا وعجْزِنا ،
نحنُ الذّين فعلْنا كُلَّ شيءٍ ولا شيْء ،
وقُلنا أشْياءً ولم نفْعلَ ولم نقُل شيئاً يَرْحمُ بقايانا
منْ صقيعِ الرّحيلِ وراياتِ الانهزامِ المُفاجئِ . !
.
لمْ أعُدْ مِنْ أجْلِك ..
بلْ للحياةِ المُعلّقةِ في ستائرِ أشلائي ..
والمُخبّأةِ في صُندوقِ أشيائِي ...