منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - المقامات السلطانية.......المقامة الصيفية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-07-12, 21:12   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفيان الحسن مشاهدة المشاركة
لم بلغا حر الصيف المدى ولم يعد يجدي لا عسى ولا لمادا، قررت ان ازور البحر وكنت عاهدت النفس ان لا ازروه كي اتقي شروره ،فقد عمت في اكثره الطامات وهاجت فيه الملمات ما لو راها القلب الصادق لمرض او مات فاسرعت الخطى نحو بيت صديقي جلال لدين البوسي عساني اجد عنده حكمة تفيد او راي سديد ،فلم طرقت بابه فتح فراني وتبسم وحياني، وقال ضاحكا ما لي اراك قد تصبب العرق من جبينك تكاد تغرق فيه سفينك ، فقلت ابغي منك مشورة فهل اجدها فقال انثر الحب تحسد الثمر فقلت ابغي الذهاب للبحر للاكسر الحر فقد احرق الصهد جبيني واكاد اقع لحيني، فقال وما يمنعك قلت تعلم ما الحاصل، فاطرق ثم قال هيا بنا لنقصد الاصطياف في القل او سكيكدة او جيجل فان فيها مصافي نظيفة الماء لطيفة الهواء لا فساد فيها فتخشاه ولا منكرفيها تراه، فقلت اكلمك عن العاجل وتحدثني عن الاجل، وليس عندي فراغ من وقت الى بعد رمضان ولي فيه موعد مع اخ حبيب تواعدنا ان نلتقي في القل قال من تقصد قلت الاخ رشيدعمراوي وهل تريد المزيد، قال عفوا يا صاحب ارى الحر عصبك كانه جن ضربك قلت سادهب للبيت واملئ الحوض واسبح فيه وامرح فضحك جلال الدين ثم قال تغير الحال ولم نعد نرى غير ما لا نحب ونسمع غير ما نريد ،ثم مضيت من عند شيخي وراسي يكاد ينفجر فادا بصاحب لي صديق فاخبرته بالحاصل، فقترح عليا ان اذخل متتدى الجلفة واكتب مقامة في ذكر احوال الصيف وما جرى مع شيخي جلال الدين فكتبت فراح بعض تعبي وخف حر نصبي، فلما فرغت منها طبعتها وخرجت مرتاح البال من ما كان من وبال ولله الحمد والمنة
أحوالُ الصّيفِ يندى لها الجبين
فتلك شقراء تشقُّ الموج كالثّعابين
وتلك متمايلة تُراقِصُ جهل الفنّانين
وتلك
وتلك
والحالة شائِكة
وبين الكافين ضياعٌ للضّعفاءِ
ومن يفتقرون لِلثّباتِ على الدّين

آهٍ أخي سُفيان نخشى لسعة حرارة الصّيفِ فنرمي بِحيائِنا بين الأمواج
متناسينا حرارة جهنّم وبئس مصير الغافلين

اللهمّ سترُكَ ولُطفُكَ وعَفوُك..









رد مع اقتباس