غريبة
هنا انا غريبة كنجمة وحيدة في ليلة شتاء قاتمة
يكاد بريقها يختفي و تذوي بعيدا .. بعيدا..
تضيق السماء و تطبق الارض على روحي الحزينة
أنظر فلا ارى سوى دخان الأحلام المحترقة و بخار الاماني
و الوعود الزائفة.. انطوي على ذاتي و اتغلغل في صميم غربتي
و ارتوي من دفق دمعي و اقول: لا اهتم !.. و لن اهتم.. و لماذا قد اهتم؟؟
فيجيبني ألمي أنت كاذبة ! توقفي و التقطي تلك الزهرة و ازيحي رداء
الغربة الموحشة، و كوني بدرا لا يضعف نوره صروف الحياة
لكنني اظل أراني هنا غريبة .. غريبة.
تزداد غربتي كلّما مررت من هنا، و في كل مرّة تقول لي عقارب الساعة
قارب وقتك على الانتهاء ! الا تعلم الساعة حين تكون الروح غريبة
أنّه لا يهم إن الوقت انتهى ؟!
لم يعد المكان هنا يشدني و كل الامور تتسرب من بين أصابعي كحفنة ماء
لا اعلم هل الخطأ مني أم هو المكان الذي ملني..
ضاق درب مروري إليكم و اشعر بالمرارة كلما اشحتم بوجوهكم عني
هل كرهتم وجودي أم أنّكم لم تروني.. ؟!