هذه القصة واقعية رواها لي أحد الأصدقاء من الجنوب الجزائري
هناك رجل يعمل عند مقاول في البناء وكان أجره لا يتعدى 8000 دج
يكفيه هو وزوجته باللإضافة إلى مصاريف الكراء
وفي أحد الأيام جاءه رئيسه وقال له والله يعجبني إتقانك في العمل وسأظيف لك 1000 دج في راتبك من الآن وصاعدا
فراح العامل مسرورا ويحمد الله على هذا الأجر
وبعد حوالي 6 أشهر رجع الرئيس إلى صديقنا العامل وقال له يا فلان رجاءا اسمح لي أنا مجبر لكي أحذف لك الزيادة السابقة، فليس لدينا مشاريع جديدة في الآونة الأخيرة ولاداعي لكي أذكرك بإلتهاب أسعار مواد البناء حاليا
إنفجر العامل البسيط ضاحكا مما أذهل رئيسه الذي كان يظن أن الأمر سيغضبه
وربما يجبره على ترك منصبه
رد عليه العامل: أضحك متعجبا من آيات الله
أتذكر يا سيدي اليوم الذي رفعت فيه أجري إلى 9000دج لقد رزقني الله بصبي ورزق معه رزقه ولكن الأسبوع الفارط أصيب بحمى شديدة حتى أخذته المنية
لذا إعتبروا يا أولي الألباب
هذه القصة سمعتها من عند داعية اسلامي
هناك رجل ذهب إلى الإمام وقال له يا سيدي عندي راتب أحسن من الناس ولكن لا يكفيني آخر الشهر فماذا أفعل؟
قال له الإمام: أطلب من مديرك أن يحذف لك 100 ريال مثلا
فاستغرب الرجل السائل هذه الإجابة
فقال له الإمام: لا تتعجب أفعل ما أمرتك به.
بعد شهر بالتمام رجع إلى الإمام
وقال له أني أعاني نفس المشكل
فقال له الإمام: من مديرك أن يحذف لك 100 ريال أخرى
بعد شهر آخر رجع الرجل مرة أخرى يشتكي نفس المشكل
فأمره الإمام بحذف 100 ريال أخرى
في الشهر الرابع رجع الرجل فرحا للإمام
وقال له: يا سيدي والله عشت كريما وبدون ديون هذا الشهر
وأحسست أني مرتاح خير من ذي قبل
فرد عليه الإمام: أتعلم لماذا يا أخي الكريم
هذا هو أجرك الحقيقي الذي يقابل جهدك المبذول
أما الباقي فهو مجرد ربا وليست من حقك ولهذا أكهتت كاهلك
لا تنسونا بالدعاء في ظهر الغيب رجاء