سلام الله على الجميع ثم الصلاة على خير خلق الله محمد رسول الله و على آله الطيبين الطاهرين.
كل يوم يخرج لنا من يبطل أنساب الناس و بكل بساطة و هو جالس أمام جهازه يكتب في مواقع الأنساب ضانا منه أنه يحسن عملا لكن هو لا يدري أنه ينسج بالأكاذيب لنفسه شبكة هي مظالم الناس يسأل عنها يوم القيامة أمام الحق عز و جل.
و نحن نقول الناس مصدقين لأنسابهم فاتركوهم و شأنهم.
مشاركتي هذه ليست للرد على هؤلاء و إنما هي محاولة لتبيين أمر إدريس بن موسى. فجميع النسابة في بلاد المشرق لا يذكرون في كتبهم أن لموسى بن إسماعيل بن موسى الكاظم ولد اسمه إدريس لكن هذا لا يعني أنه لم يكن موجودا و لم يكن له عقب.
يقول النسابة الهمداني في ذكر لبعض القبائل اليمنية المتواجدة بين مكة و المدينة في بداية القرن الرابع هجري:
"...و من بقايا بنات محمود إمرأة أبي جعفر بن إدريس الحسيني و له منها موسى..."
و للعلم فإن الشيخ محمود بن علي بن عمرو هو سيد بني حرب و قد أقام الهمداني عنده سنة 322 هجري.
في حين لو قرأت عمدة الطالب لأبن عنبة فاسم إدريس (الحسيني) غير موجود في هذا القرن ( 3 هجري) تماما. و مادام أن لإدريس أحفاد (جعفر و موسى ......) فنقوا أنه عاش في بداية القرن الثالث و بالمقارنة فنجد أن لإدريس بن موسى بن إسماعيل بن لإمام موسى الكاظم هو أيضا من أصحاب القرن الثالث هجري و يتطابق مع أعمدة النسب الموجود لدينا نحن في بلاد المغرب:
الإمام موسى الكاظم (ولد 128-183ه)
إسماعيل (ولد 178ه)
موسى (ولد 208ه)
إدريس (ولد 238ه)
إذا معقولا جدا قدوم عبد الرحمان بن إدريس إلى بلاد المغرب قادما من صقلية في القرن الرابع هجري. و يبقى أن نعرف من أي فرع حسيني إدريس الذي ذكره الهمداني. و نقول أخيرا أن الإكليل للهمداني أقدم من عمدة الطالب لأبن عنبة.