علاج الخوف
1 - تقليل الحساسية
الهدف هو مساعدة الأطفال الخوافين وذوي الحساسية الزائدة ليصبحوا أقل حساسية أو غير مستجيبين للموضوعات التي تستثير حساسيتهم والقاعدة العامه هي أن الأطفال تقل حساسيتهم من الخوف عندما يتم إقران مووضع الخوف أو الفكرة المثيرة له بأي شئ سار (إشراط مضاد ) فمن المفيد جدا جعل الأطفال يلعبون إحدى ألعابهم المفضلة أو ينهمكون بأي نشاط ممتع أثناء الخوف فجميع أشكال المخاوف المحددة أمكن محوها بهذه الطريقة , وعلى سبيل المثال يمكن للطفل أن يرتدي زي بطل معروف ويقوم بتمثيل بعض المشاهد في غرفة خافتة الإضاءة كخطوة أولى للتغلب على الخوف من الظلام كما يمكن للطفل أن يلعب لعبة الاستغماية في غرفة مظلمة فيختبئ الأب أولا بينما يبحث عنه الطفل ثم يختبئ الطفل وهكذا ,ويحدث تقليل الحساسية بشكل طبيعي عندما يمكن الأطفال من مشاهدة حادثة مخيفة عن بعد فالتقدم التدريجي يؤدي إلى تزايد الشجاعة شيئا فشيئا وينبغي أن تقرأ للطفل قصص البطولة وتتيح له فرصة اللعب مع بعض الحيوانات الصغيرة بدلا من الإعتماد على الإقناع فحسب وهذا كله يؤدي إلى نقص طبيعي في المخاوف ,
والخوف يمكن أن يتحول إلى نشاط , فوجود العائلة معا يساعد في تقليل الحساسية حيث أن الأطفال يشعرون بالأمن بشكل أكبر عندما يكونون في جماعات ليمارس مع الطفل بعض النشاطات التي يخاف الطفل منها مثل السباحة أو الرياضة فالأطفال يعجبون عادة بالمراهقين وبهذا يصبح النشاط مصدر متعة للطفل , وبعض الأطفال يفزعون من صوت الرعد ويمكن للآباء أن يقلدو ذلك الصوت وان يطلبوا من الأطفال عمل ذلك , وينبغي أن نشرح للطفل الظواهر الطبيعيه التي يخاف منها , صوت الرعد أو العواصف الشديدة أو البرق وهكذا , فعندما يفهم الطفل هذا الأمر تقل مخاوفه منها تدريجيا .. ويمكن تحويل مشاهدة المطر والبرق إلى لعبة يُسأل فيها الطفل عن عدد ومضات البرق وهكذا ..
ويمكن أن يتعلمو هذه الطريقة ويستخدمونها لمواجهة أي شئ يخيفهم , كأن يقوموا بمشاهدة صور الحيوانات والوحوش المخيفة في كتاب ثم يلونونها أو يكتبون قصصا عنها ويناقشونها مع أخواتهم وهكذا .. ويؤدي ذلك إلى تغيير الشعور بالعجز إلى الشعور بالفاعلية نتيجة القيام بعمل بناء , وهكذا فالمواجهة المتكررة لموضوع الخوف يؤدي إلى تقليل الحساسية , بينما يؤدي تجنب المواقف المخيفة إلى إطالة حالة الخوف أو زيادة شدته .
2 - ملاحظة النماذج
تعد هذه الطريقة طريقة طبيعيه لتقليل الحساسية , فالطفل يتعلم من خلال الملاحظة كيف يتعامل الأفراد غير الخائفين مع المواقف , والطفل الذي يلاحظ ذلك يبدأ بشكل تدريجي بالتعامل دون خوف مع المواقف تزداد درجة الإخافة فيها شيئا فشيئا , ويفضل أن تكون النماذج من من الأشخاص العاديين حتى لايرى الأطفال النموذج وكأنه شخص يتمتع بصفات خاصة تجعله قادرا على أن يكون شجاعا .
إن الملاحظة تقنع بعض الأطفال بأن مايخافونه هو في الواقع لا خطورة فيه , ومن الأمثلة على ذلك إستخدام نماذج متلفزة من الرفاق لمساعدة الطفل للتغلب على قلق الإمتحان , فقد تم تعريض النماذج بشكل تدريجي لمواقف امتحان تزداد إثارتها للخوف شيئا فشيئا وبذا أصبح الأطفال الذين قاموا بالملاحظة أقل خوفا من الإمتحانات المدرسية , هذا ويمكن تقليل حساسية بعض الأطفال بسرعة بطريقة بسيطة تسمى الهدف النقيض , حيث تطلب من الطفل أن يمثل دور الخائف على نحو أكثر من الواقع , فتقول له أرني كيف يخاف طفل من الوقوع من فوق هاوية أو حفرة كبيرة مرتفعة , وعندئذ يقوم الطفل بتمثيل حالة كأنها الموت من الخوف من الأماكن المرتفعة وتكون النتيجة في بعض الحالات أن الأطفال يبدأون بالإحساس بأن مخاوفهم سخيفة وغير ضرورية وكذلك فإن من الممكن التغلب على المخاوف عن طريق تكرار المواجهة المفاجئة بجعلهم يقومون بوخز عدد يملأ غرفة من البالونات بإبرة .
3 - التمرين
يمكن تدريب الأطفال من الشعور بالإرتياح أثناء إعادة بعض الحوادث التي تثير الخوف بشكل بسيط , واللعب لدى صغار الأطفال هو أسلوب طبيعي للتمرين فألعاب الدمى والتمثيل تمكنهم من التعبير عن أشكال متعددة من المشاعر والخوف , وإمتداح الكبار يعزز تدريب الأطفال على التعامل مع موضوعات مخيفة , كما أن إستخدام لوحة تبين مدى التقدم هو في حد ذاته معززبالنسبة لبعضهم .
والتدريب السلوكي هو أداء السلوك الذي يتضمن تعاملا جريئا مع المواقف , حيث يمكن التعبير عن الشعور بالغضب بتحوله إلى سلوك مثل ضرب الدمى أو الصراخ على وحوش وهمية وبعض الاطفال يستجيبون على نحو جيد للتمرين المعرفي , وهو التدريب الذي يتم على شكل تخيل القيام بفاعليات متعددة وهذا يشبه مايقوم به الشخص الراشد من مراجعة عقلية للسلوكيات البديلة من أجل الإعداد لموقف ما