اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة isyami
الدول التي لا تصنع اقتصادها ضعيف ...الميادين التي تساهم في تطويرحال البلاد اجتماعياو اقتصاديا و ثقافيا كثيرة.لكل دوره في عجلة التنمية.
اسمح لي أن اخالفك في نقطة ، وهي: أن أكبر خطأ وقعت فيه الجزائر أنها بدأت بالصناعة الثقيلة من أجل النهوض بالاقتصاد و الحقيقة أنها أنهكته و عجلت بانهياره لأنه لم تكن هناك موارد أخرى للدخل غير البترول ، كما أن الطاقات البشرية و الكفاءات لم تكن قد جهزت فلم تستطع مواكبة العصرنة التي تحتاج لأموال كبيرة و كفاءات تتحسن و تتطور مع الوقت ، لأن هناك ميادين أخرى كانت تتطلب أموال البلد: التعليم المجاني مع شعب همجي مخرب ، الصحة المجانية ، و الثورة الزراعية التي أفقرت الغني و أغنت من لم يكن يعرف للأرض معنى.
أخي الكريم ـ اقتصاد الدول المتقدمة قام و لا يزال على المؤسسات الصغيرة و الصناعة المتوسطة.حين يكون هناك سيولة و كفاءات و حريات يمكن الحديث عن صناعة ثقيلة .كما لا ننسى بأن الصناعت الثقيلة لا توفر الكثير من العمل بسبب الأتمتة التي تقلل من اليد العاملة.
الصين تعتمد على ا لصناعة الخفيفة و المؤسسات الصغيرة،فهي مخزون الأوقات العصيبة حين تنهار الصناعات الثقيلة.
|
جميل جدا أن نتكلم عن الصناعة سواء ثقيلة أم خفيفة.
بداية الصناعات الخفيفة و المِسسات الصغيرة هي دوما تفتح أفق مناصب شغل. صحيح و لكنها حتما ليست بصناعات استراتيجية و عندما قلت صناعات ثقيلة لست أقصد من البداية و لكنني أقصد أن تبحث الدولة عن مكان لها في خارطة الدول العملاقة و حتى تحد من نزيف المال الذي يكلفنا عملة صعبة هي من بترول حقيقته دماء آبائنا.
الصناعة الثقيلة سيدتي تعطي لصاحبها سيادة القرار. فهل الصين تخضع لأمريكا حتى يوم كانت تعاني من تخلفها. طبعا لا . لماذا لأنها تصنع السيارة و الطائرة و الباخرة و كل صناعة ثقيلة.
فهي ليست بحاجة لغيرها. تبقى بعض المعدات الخفيفة يكفي إهتمام الحرفيين و بعض لما هي عليه.
سيدتي الصناعة الخفيفة هي صمام أمان للشعب. و الصناعة الثقيلة هي ميزان سيادة الدولة بزمننا.
علينا المضي نحوهما و لكن بخطى ثابتة و هادئة و مستمرة. و كل بأوانه. نبدأ بالأهم ثم ما يليه.
الصناعة الخفيفة هي مطلب سياسي و شعبي. مطلب إجتماعي بالدرجة الأولى و لكن الدولة دوما تفتح المجال و تتركه غامضا. فالكل يخاف من فتح مصنع. خوفا من عدة مشاكل. الضرائب. السلع المستوردة. السوق المكشوفة و التي تعري المصنع.
سيدتي على الدولة تبني مشروع مثل هذا و لكن عليها حماية المؤسسات الخفيفة مثل ماذا ليس بمنع الإستيراد. بل بتضخيم الرسوم الجمركية على السلع المستوردة المصنعة وطنيا حتى تفوق قيمتها قيمة السلع الوطنية و بذلك نرغم المواطن على إقتنائها.
هذا و الحوار يطول في كل تحد
تحياتي.