2011-07-06, 10:04
|
رقم المشاركة : 1
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
- نماذج من تأويل السلف.. لمن يرمي المؤلة بالتعطيل والجهمية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علىسيد النبياء و المرسلين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نماذج من تأويل السلف رضي الله عنهم:
1- تأويل سيدنا ابن عباس رضي الله عنه:1
- قوله تعالى : ( يوم يكشف عن ساق )
فقال رضي الله عنه : " يكشف عن شدة " فأول الساق بالشدة .
ذكر ذلك الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " ( 13 / 428 )
والحافظ ابن جرير الطبري في تفسيره ( 29 / 38 ) وقال: " قال جماعة من الصحابة والتابعين من أهل التأويل : يبدو عن أمر شديد " اه .
2- قوله تعالى : ( والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون)
قال رضي الله عنه : "بقوة " نقله الحافظ ابن جرير الطبري ( 7 / 27 ) .
وقد نقل الحافظ ابن جرير في تفسيره ( 7/27) تأويل لفظة ( أيد ) الواردة في قوله تعالى :
( والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون ) بالقوة أيضا عن جماعة من أئمة السلف منهم :
مجاهد وقتادة ومنصور وابن زيد وسفيان .
3- وأول أيضا سيدنا ابن عباس " حبر الأمة و ترجمان القرآن "
النسيان الوارد في قوله تعالى : ( فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا ) "بالترك"، كما في تفسير الحافظ الطبري ( جزء 8 / ص 201 ) .
4- تأويل الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه :1
- نقل الحافظ ابن كثير في " البداية والنهاية " ( 10 / 327 ) فقال : " روى البيهقي عن الحاكم عن أبي عمرو بن السماك عن حنبل أن أحمد بن حنبل تأول قول الله تعالى : ( وجاء ربك ) أنه : جاء ثوابه . . ثم قال البيهقي : وهذا إسناد لا غبار عليه " .
5- قال الحافظ الذهبي في " سير أعلام النبلاء " ( 10 / 578 ) :
( قال أبو الحسن عبد الملك الميموني : قال رجل لابي عبد الله - أحمد بن حنبل - : ذهبت إلى خلف البزار أعظه ، بلغني أنه حدث بحديث عن الاحوص عن عبد الله - بن مسعود - قال : " ما خلق الله شيئا أعظم من آية الكرسي . . . " وذكر الحديث ، فقال أبو عبد الله - أحمد بن حنبل - : ما كان ينبغي أن يحدث بهذا في هذه الايام - يريد زمن المحنة - والمتن : " ما خلق الله من سماء ولا أرض أعظم من آية الكرسي " وقد قال أحمد بن حنبل لما أوردوا عليه هذا يوم المحنة : إن الخلق واقع ههنا على السماء والارض وهذه الاشياء ، لا على القرآن ) . اه
6- روى الخلال بسنده عن حنبل عن عمه الامام أحمد بن حنبل أنه سمعه يقول :
( احتجوا علي يوم المناظرة ، فقالوا : " تجئ يوم القيامة سورة البقرة . . . . " الحديث ، قال : فقلت لهم : إنما هو الثواب ) اه .
7 - - تأويل الامام البخاري رضي الله عنه:1
1- نقل الحافظ البيهقي في " الاسماء والصفات " ص ( 470 ) عن البخاري أنه قال :
" معنى الضحك الرحمة " اه .
2- وقد نقل الحافظ ابن حجر " فتح الباري " ( 6 / 40 ) :
أول الامام البخاري رحمه الله تعالى الضحك بالرحمة .
8- تأويل الحافظ ابن حبان رضي الله عنه:
أول الحافظ ابن حبان في صحيحه ( 1 / 502 ) حديث :
" حتى يضع الرب قدمه فيها - أي جهنم - " فقال : " هذا الخبر من الاخبار التي أطلقت بتمثيل المجاورة ، وذلك أن يوم القيامة يلقى في النار من الامم والامكنة التي يعصى الله عليها ، فلا تزال تستزيد حتى يضع الرب جل وعلا موضعا من الكفار والامكنة في النار فتمتلئ ، فتقول : قط قط ، تريد : حسبي حسبي ، لان العرب تطلق في لغتها اسم القدم على الموضع .
قال الله جل وعلا : ( لهم قدم صدق عند ربهم ) يريد : موضع صدق ، لا أن الله جل وعلا يضع قدمه في النار ،
جل ربنا وتعالى عن مثل هذا وأشباهه " اه
9 - تأويل الامام مالك رحمه الله تعالى :
وذكر الحافظ الذهبي في " سير أعلام النبلاء " ( 8 / 105 ): " قال ابن عدي : حدثنا محمد بن هارون بن حسان ، حدثنا صالح بن أيوب حدثنا حبيب بن أبي حبيب حدثني مالك قال :
" يتنزل ربنا تبارك وتعالى أمره ، فأما هو فدائم لا يزول " قال صالح : فذكرت ذلك ليحيى بن بكير ، فقال حسن والله ، ولم أسمعه من مالك " .
10- تأويل الحافظ الترمذي رحمه الله تعالى : ذكر الحافظ الترمذي في سننه ( 4 / 692 )
بعد حديث الرؤية الطويل الذي فيه لفظة " فيعرفهم نفسه " فقال : " ومعنى قوله في الحديث : فيعرفهم نفسه يعني يتجلى لهم " اه
11- تأويل الامام سفيان الثوري رحمه الله تعالى :
ذكر الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء ( 7 / 274 ) في ترجمة سيد الحفاظ في زمانه الامام الثوري أن معدان سأل الامام الثوري عن قوله تعالى : ( وهو معكم أينما كنتم ) قال : بعلمه.
**************************
[align=center]هذا غيض من فيض نقلته لأولئك الذين يقولون بأن التأويل لم يرد عن السلف الصالح و يرمون الخلف بالتعطيل ويحرفون الكلم عن مواضعه
وكل ما نقلناه يثبت عن هؤلاء التأويل فهل تقولون إن :
ابن عباس و أحمد والبخاري معطلة أو جهمية أم أنكم تنكرون ذلك عنهم كما هو حال أسلافكم عند قيام الحجة عليهم والله المستعان.
أم ماذا تقول في قول الحق تبارك و تعالى :
( ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا )
|
|
|