هنا أن شاء الله سأضع مجموعة كبيرة من القصص القصيرة المفيدة و التي في أخر كل قصة سنستخلص عبرة منها القصة القصيرة هي أحدى أفضل الوسائل لنقل الحكمة إلى الناس لما تتميز به من سهولة قراءة واستيعاب ، ونحن في موقع تأملات نحاول جمع أكبر عدد ممكن من القصص القصيرة في مكان واحد. بسم الله أبدأ: الحكيم و العقرب: جلس عجوز حكيم على ضفة نهر وراح يتأمل في الجمال المحيط به ، وأثناء ما كان يتمتم صلواته لمح عقربا... وقد وقع في الماء وأخذ يتخبط محاولا أن ينقذ نفسه من الغرق فقرر العجوز أن ينقذه. فنهض ومدّ له يده فلسعه العقرب ، سحب الرجل يده صارخا من شدّة الألم ولكن لم تمض سوى دقيقة واحدة حتى مدّ يده ثانية لينقذه فلسعه العقرب....سحب يده مرة أخرى صارخا من شدة الألم وبعد دقيقة راح...يحاول للمرة الثالثة! على مقربة منه كان يجلس رجل آخر ويراقب ما يحدث فصرخ بالرجل: "أيها الحكيم لم تتعظ من المرة الأولى ولا من المرة الثانية وها أنت تحاول إنقاذه للمرة الثالثة !" لم يأبه الحكيم لتوبيخ الرجل وظل يحاول حتى نجح في إنقاذ العقرب..! ...ثم مشى باتجاه ذلك الرجل وربت على كتفه قائلا : يا بني من طبع العقرب أن "يلسع" ومن طبعي أن "أحب" ، فلماذا تريدني أن أسمح لطبعه أن يتغلب على طبعي؟؟. الديك و القاذورات: لاحظ ديك يوماً ما أن حيواناً ضخماً يأكل من مخلفاته فيزداد طاقة ، فقال الديك لنفسه : "إنها فكرة جيدة" وبدأ يأكل من مخلفات ذلك الحيوان فشعر بطاقته تزداد يوماً بعد يوم. واستطاع في اليوم الأول أن يرتقي على أول غصن في الشجرة الأضخم في الغابة، وفي كل يوم كان يرتقي على غصن جديد أعلى ، واستطاع بعد شهر أن يصل إلى قمة أعلى شجرة في الغابة وتربع عليها. وعندما أصبح في القمة بات من السهل رؤيته من قبل الصيادين ، وما أن رآه أحدهم حتى صوب بندقيته نحوه ولأنه لا يستطيع الطيران فقد كان هدفاً سهلاً للصياد الذي أطلق عليه النار فأرداه قتيلاً. الحكمة: إن الأشياء القذرة قد توصلك لأعلى ... ولكن لا يمكن أن تبقى هناك طويلا.