لقد كنت طفلة و عندي اطفال ولاختي مراهقين ولصديقاتي شباب وشابات ولم نعاني يوما مما قلت في تربيتهم لان التربية في الصغر كالنقش في الحجر ولما تربي الابناء على العقيدة السليمة لن يؤثر فيهم اي شيء لانهم يعلمون جيدا ان عين الله لا تنام وانه رقيبهم وان الدنيا رحلة قصيرة مصيرها الفناء
هذا ما تربيت عليه و ما اربي عليه ابنائي لانه بعدها لن اراقبهم ولن احتاج لاستعمال العنف معهم لانهم يخافون من الله وليس مني فيتعبدونه عن وعي وقناعة
ومسالة الاختلاط في المدارس حكم الشرع فيه معلوم وبيقى القرار للاولياء حسب درجة ايمانهم
للاسف كلامك يدل على مستواك الديني فيبدو انك انت من يخشى ان يكون المعقد الذي يظهر معالم دينه وتربية ابنائه عليها وتخشى ان توصف بمن يعيش قصة مسلسل حلقاته تعود لعصر بائد
اي عصر تتحدث عنه ؟ هل تقصد عصر النبوة ؟؟
هل اصبح التدين السليم تخلفا ؟؟
فاتقي الله في نفسك وابنائك فليس المهم ما يقول الناس بل المهم ارضاء الله ولو على حساب نفسك وتربية الابناء مسؤولية يلحقك اجرها او وزرها حتى بعد موتك
وعلى رايك لن تلبس ابنتي الحجاب لان بنت الجارة لا تلبسه ولا نصلي لان الجيران لا يصلون ونسمع الاغاني لان الجيران يسمعوها
هل اصبحت تعاليم الاسلام تاخذ من الجيران ام من الكتاب والسنة والسلف الصالح ؟؟
لا حول ولا قوة الا بالله
نسال الله يغفر لنا ويهدينا واياك
وانقل لك هذه القصيدة فخذ منها العقيدة الصحيحة ولا تخف في الله لومة لائم
يا أيها الرجل المريد نجاته اسمع مقالة ناصح معوان
كن في أمورك كلها متمسكا بالوحي لا بزخارف الهذيان
وانصر كتاب الله والسنن التي جاءت عن المبعوث بالفرقان
واضرب بسيف الوحي كل معطل ضرب المجاهد فوق كل بنان
واحمل بعزم الصدق حملة مخلص متجرد لله غير جبان
واثبت بصبرك تحت ألوية الهدى فإذا أصبت ففي رضا الرحمن
واجعل كتاب الله والسنن التي ثبتت سلاحك ثم صح بجنان
من ذا يبارز فليقدم نفسه أو من يسابق يبد في الميدان
واصدع بما قال الرسول ولا تخف من قلة الأنصار والأعوان
فالله ناصر دينه وكتابه والله كاف عبده بأمان
لا تخش من كيد العدو ومكرهم فقتالهم بالكذب والبهتان
فجنود أتباع الرسول ملائك وجنودهم فعساكر الشيطان
شتان بين العسكرين فمن يكن متحيرا فلينظر الفئتان
**من نونية ابن قيم الجوزية رحمه الله**