السلام عليكم
الأكيد أن الجميع لا يختلف معك في مسألة أن العقاب وسيلة وليس هدف، فالعقاب أحيانا يكون ضروري من أجل تقويم سلوك الطفل، لكن الذي يختلف فيه البعض هو وسيلة العقاب التي أصبحت في بعض الأحيان تأخذ شكل من أشكال العنف التي لا يتحملها قلب بشر، كالضرب المبرح إلى درجة ترك علامات واضحة والكي والحرق ... الخ، وبهذه الصورة يكون تعذيبا وليس عقابا، ولذلك سأحاول أن أعد بعض الطرق والأساليب التي من شأنها أن تقوم سلوك الطفل دون أن تترك أثرا نفسيا عليه والتي من بينها:
1. حرم الطفل من الأشياء التي يحبها كعقاب له.
2. حجز الطفل في الغرفة أو إجلاسه في مكان معين لمدة زمنية معينة حسب سن الطفل. فإذا كان مثلا سنه أربع سنوات يحجز لمدة أربع دقائق وهكذا حسب عمر الطفل.
3. على الوالدين أن لا يكلموا الطفل لمدة معينة حتى ولو حاول استعطافهم بالبكاء حتى يعي بأنه قام بتصرف غير لائق.
4. الضرب قد يكون أحد الحلول ولكن هو آخر الحلول بشرط أن يتم الابتعاد عن الأماكن الحساسة كالوجه مثلا، كما يجب أن لا يكون مبرحا لدرجة ترك علامات، وهنا لبد على الوالدين أن لا يقوموا بالضرب وهم في حالة نرفزة فقد يؤدي ذلك إلى عواقب وخيمة دون أن ينتبه الوالدين.
هذه بعض الطرق التي من الممكن أن تستعمل في العقاب والطرق مختلفة ترجع للابتكار واجتهاد الوالدين فيها المهم أن لا تترك أثرا نفسيا في الأطفال.
كما يجب أن لا يربط الوالد بالعقاب كأن تقول الأم مثلا إذا لم تفعل كذا فسأخبر والدك وبالتالي يربط الولد العقاب بوالديه مما يجعل علاقة الوالد بالطفل علاقة مهزوزة قد تترك أثرها النفسي مستقبلا.
ضف إلى ذلك أنه يجب على الوالدين أن يفهما الطفل لماذا عوقب ولا يتركانه حتى يتأكدان أنه فهم القصد من العقاب.
كما يجب أن لا نركز في تربيتنا لأبنائنا على العقاب فقط، فهناك الثواب كذلك علينا دائما أن نربط الثواب بالأمور التي نريد من الطفل أن يقوم بها، كالهدية أو المدح ... الخ، وهذا ما يجعل الطفل يربط سلوكه دائما بالأمور الجميلة ومنه يتصرف برغبة منه وليس خوفا من العقاب.
وأخيرا أرشد الله إخواننا إلى السبل الصحيحة في تربية أبنائهم