نظامنا السياسي كمثل باقي النظم العربية بها الوجه المضيء والوجه المظلم واذا لم نسلط على الاوجه الضوء ونناقشه بكل مصداقية بعيدة على القدسية التي تخلى من العيوب فهنا تكون آرائنا تملقا للنظام وهذا مالا نرضاه .
وما سبب الثورات التى نراها اليوم الا كبت للرأي الاخر وتخوين الطرف الاخر لنجعله شيطانا بينما أرائنا تكون ملائكية .
وما الواقع الذي نراه من تذيل انظمتنا وتخلفها اقتصاديا وسياسيا وتربويا الا مرآة لهذا الفساد لكن مع كل هذا فسيظل تعامل انظمتنا مع الطرف الاخر هو الفيصل فهي تعرف تمام المعرفة ان الفساد قد نخر بها فوجب عليها الاصلاح والتغير السريع الى فكر جديد لا يقصي الاخر هو السبيل الامثل لحل هاته المشاكل كون الفساد ينمو فقط في البيئات الديكتاتورية التي تخوِّن كل من يتحدث عليه وتعتبره مندسا ومتواطئا وعميل للغرب .
وان المتملق لها والذي لايري الا بعينيها هو الوطني المتجذر والمواطن الصالح .