اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام البرايجي
قال شيخ الاسلام رحمه الله((وحقيقة الأمر في المعنى أن ينظر في المقصود ,فمن اعتقد أن المكان لا يكون إلا ما يفتقر إليه المتمكن,سواء كان محيطا به,أو كان تحته,فمعلوم أن الله سبحانه ليس في مكان بهذا الإعتبار ,ومن اعتقد أن العرش هو المكان,وأن الله فوقه,مع غناه عنه ,فلا ريب أنه في مكان بهذا الإعتبار.
فمما يجب نفيه بلا ريب افتقار الله تعالى إلى ما سواه,فإنه سبحانه غني عن ما سواه,وكل شيء فقير إليه ,فلا يجوز أن يوصف بصفة تتضمن افتقاره إلى ما سواه)) درء تعارض العقل والنقل(6/249).
وقال الامام ابن القيم رحمه الله
والله فوق العرش والكرسي لا تخفى عليه خواطر الإنسان
لا تحصروه في مكان إذ تقو لوا : ربنا حقا بكل مكان
نزهمتوه بجهلكم عن عرشه وحصرتموه في مكان ثان
لا تعدموه بقولكم : لا داخل فينا ولا هو خارج الأكوان
الله أكبر هتكت أستاركم وبدت لمن كانت له عينان
.............النونية
وعليه، كلمة مكان قد يراد بها حق وقد يراد بها باطل فانت ما المكان الذي فهمته من كلام العلامة المحقق ابن عثيمين رحمه الله.
والله أكبر جل عن شبه وعن مثل وعن تعطيل ذي كفران
|
عجبا لك
هل كان ربك في جهة قبل أن يخلق الجهة ؟!
فمن أين لك بهذه العقائد الضالة الباطلة و الهرطقات الفاضحة العاطلة ؟!!!!!!!
تفضل ردود اهل السنة لى ضلالاتك:
قال العلامة الملا علي بن سلطان محمد القاري الحنفي و هو يردّ على ابن أبي العز شارح العقيدة الطّحاوية ؛ كما تجده في كتابه [ " منح الروض الأزهر في شرح الفقه الأكبر" صفحة 333-334 ؛ تحقيق و تعليق فضيلة الشيخ وهبي غاوجي ؛ الطّبعة الأولى دار البشائر الإسلامية ] :
ذكر الشيخ الإمام ابن عبد السلام في كتاب " حلّ الرّموز " أنه : قال الإمام أبوحنيفة رحمه الله : { من قال لا أعرف الله تعالى في السماء أم في الأرض فقد كفر } لأنّ هذا يوهم أن للحق مكاناً ومن توهم أن للحق مكان فهو مشبه .انتهى
و لا شك أن ابن عبد السلام من أجلّ العلماء و أوثقهم فيجب الإعتماد على نقله لا على ما نقله الشارح - يقصد ابن أبي العز - مع أن أبا مطيع رجل وضّاع عند أهل الحديث كما صرّح به غير واحد .انتهى
قال سيّدنا الإمام أبو حنيفة - رضي الله عنه - كما نقله عنه العلامة الملا علي بن سلطان محمد القاري الحنفي في كتابه [ " منح الروض الأزهر في شرح الفقه الأكبر" صفحة 126-127 ؛ تحقيق و تعليق فضيلة الشيخ وهبي غاوجي ؛ الطّبعة الأولى دار البشائر الإسلامية ] :
قال الإمام الأعظم رحمه الله - سيّدنا الإمام أبو حنيفة النّعمان - في كتابه " الوصيّة " : نقرُّ بأنّ الله على العرش استوى من غير أن يكون له حاجة اليه و استقرار عليه ، و هو الحافظ للعرش و غير العرش ، فلو كان محتاجاً لما قدر على إيجاد العالم و تدبيره كالمخلوق ، و لو صار محتاجاً إلى الجلوس و القرار فقبل خلق العرش أين كان الله تعالى ؟!!! فهو منزّه عن ذالك علوّاً كبيراً.انتهى
قال سلطان العلماء و بائع الأمراء عزّ الدین بن عبد السلام في [ " المُلحة في اعتقاد أهل الحق " ] :
الحمد لله ذي العزة و الجلال و القدرة و الكمال و الإنعام و الإفضال الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد و لم يولد ولم يكن له كفواً أحد ، ليس بجسم مُصوَّر و لا جوهر محدود و لا مُقدَّر ولا يشبه شيئاً ول ا يشبهه شيء و لا تحيط به الجهات و لا تكتنفه الأرضون و لا السماوات ، كان قبل أن كوَن المكان و دبّر الزمان و هو الآن على ما عليه كان ، خلق الخلق و أعمالهم و قدّر أرزاقهم و آجالهم فكل نعمة منه فهي فضل وكل نقمة منه فهي عدل ، لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون ، استوى على العرش المجيد على الوجه الذي قاله بالمعنى الذي أراده استواء منزَّهاً عن المماسة و الإستقرار و التمكن و الحلول و الإنتقال ، فتعالى الله الكبير المتعال عما يقوله أهل الغيّ و الضلال ، بل لا يحمله العرش ، بل العرش و حملته محمولون بلطف قدرته ومقهورون في قبضته ، أحاط بكل شيء علماً وأحصى كل شيء عدداً.انتهى