[حُقنةُ ( أملْ )]

للحظآت وقفتُ لحظة ، فقد كانت اول مرة أقرأ حرفآ يشعرني بخوف ٍ
آ والله هزتني قشعريرة ، فصدى حرفك قوي.. قوي جدا
اخذتَ من الحروف أشكالا وانواعآ ، ولمَمتها هنا كأحلى نوتات ، حتى اني ظننتُ نفسي اوركيسترآ الابجديآت ، دون فرقة ، ولا الحان أرفع عصآيآ كي أستجمع من هنآ أعظم صوتيآت ..
فلم يزل نقع مقطوعتك يسترسل سمعي ، فيُخيفني تآرة ويجعلني اتدفق لما ورآء خوفي .. /
بوق سمعتُه عندك ، وطبل يُدق عليه كما لو انه بذاتِ حِكاياتٍ ، مزمارٌ ذو بحة .. لوهلةٍ ظننتُه مُسكنآ لسمّ الأفاعي
لدقائقَ أخرى احتد العزف بشدة ، حين تموّج تصفيقُ أيادٍ مطلية بالحنآء ومحرقسة باحلى هندسة..
ظننت أن الحفل سيُختم ، وكعادتي اخطأت الظن فعلآً
فالحضور صفق على نجمة السهرة ، أجل واي نجمة تخرّ النجوم تحت قدميها ،
أتت من بعيد ترقص حافية القدمين على خيط بالافق كما لو انه شعرة ..
فتردف بيمناها فانوس البُخور ، وتنفثه هنا وهناك على الحضور
فالتوَت اعناقهم ، وبحّت حنآجرهم ، واستوقفوآ الزمآن للمرور
الآن ، كل القنآديل زآدت ارتجاجا ، وانبعثتْ خيوط تتلوّن كما الحرباء..
فربما انتهت السهرةُ ، وغآدرت النجمة خلف غمام دخآن يتعالى دون منصب للخشب ..
وربما كسندريلا غادرت الكل حين ارتد صوت 12 مسآءا من سآعة بسرح الحفلة ،
حسنآ قد تكون لم تكن أصلا هنآك ، وربما انخدع الكثُر بها ..
ففزع الكل خآرجآ من ذا الذي ؟
----
أخي كان حرفك يستحق التبجيل ،ومنآ تقدرير لشخصك
وما كنتُ لأخط حروفآ .. اختلطَ المنهج فيهآ ، ومآ انتهجتُ قلما يكتبني في حضرتكم علامة للتعجب ..
أخي أستسمحك قليلا .. لاعتذر منك أظنني كما دوما اهيج لأفسد على الحرف وقعه
شكرآ مدّ الأفق ،
عذرآ كثيرآ /