..وقالَ هذا مُدمدمًا :
والخجلُ يأكل من وجهه النحيف !!
حتى حين يخجل .. لا يحمّر وجهه ..
مصفرٌّ هو حتى في الظلام .. عجيب !!
الأمرُ حقّا عجيب
ولكنّه ليس عجيبٌ جدًّا .. !!
فــ ...
الحقيقة أنّه تعلّق بها ، وتعلّقت به
بادلها الشِّعر وبادلته ..
هكذا .. كما كلّ الناس
وحينَ اشتدّ الحبّ بينهما
صلّى استخارة ..
فرأى في المنام أنّه يذبحها !!!
خاف كثيرا ، وكتم كثيرا ..
كثيرا كثيرا .. ولم يشأ أن يذكرها لأحد .. حتى انّه كان يهرب من نفسه حين يتذكّرها ... ويشغل ذهنهُ بأيّ شيء
ولمّا استعصى تفسير الحلم على رأسه وكثُرت الوساوسُ والشياطين
كتبها كما رآها (( حضرة )) بألوانها الغامقة ، ودخانها ولحظاتها ..
كتبها ليقول يا ايّها الملأ
لا تقولوا أضغاث أحلام وما نحنُ بتأويل الأحلام بعالمين !!