استاذة انا شعبة لغات اجنبية ودرت استقصاء بالوضع ونص السؤال يقول
يقول احد المفكرين ان الالفاظ قبور المعاني اثبت صحة الاطروحة
يعتبر التفكير ميزة اساسية ينفصل بها الانسان عن باقي الكائنات الاخرى ومن منطلق ان الانسان كائن مدني بطبعه فانه يحتاج بدون شك الى وسيلة اتصال وتواصل مع غيره من الناس الا وهي اللغة ولقد شاعت فكرة مفادها ان اللغة والفكر شيء واحد على عكس البعض فانهم يرون ان اللغة والفكر منفصلان ولهدا تقرر لي تبني الاطروحة القائلة ان الالفاظ قبور المعاني
ادن فكيف يمكن الدفاع عن هده النظرية في ظل وجود من يعارضها ؟وماهي الحجج الداعمة لذلك؟
يرى انصار هذه النظرية وهم اصحاب الاتجاه الثنائي وفي مقدمتهم الفرنسي برغسون ان اللغة منفصلة انفصالا تاما عن الفكر ويقرون باسبقية الفكر على اللغة فالان الانسان يفكر بعقله قبل ان يعبر بلسانه فكثيرا مايشعر بسبيل من الخواطر تتزاحم في نفسه لكنه يعجز عن التعبير عنها يقول برغسون اعتقد اننا نملك افكارا اكثر ممكا نملك اصواتا ويقول ايضا الفكر ذاتي وفردي بينما اللغة موضوعية واجتماعية ومن انصار هذا الاتجاه ايضا ابو حيان التوحيدي الدي يقول ليس في قوة اللغة ان تملك المعاني فالفكر دوما يعيق مسار اللغة يقول احد الفلاسفة اجمل الافكار هي التي لا نستطيع التعبير عنها.
اثبتت التجربة الذاتية لحياة الانسان انه كثيرا مايعجز عن التعبير عن مايخالجه من مشاعر وافكار ويلجا دائما الى القول يعجز اللسان عن التعبير او يلجا الى الدموع فمثلا الطالب يوم الامتحان فكثيرا ما تخونه لغته فلا يجد الالفاظ والكلمات الملائمة للتعبير عن الفكرة التي يريد ايصالها الى المصحح,
بينما يرى اصحاب الاتجاه الاحادي ان اللغة والفكر شيء واحد حيث ان اللغة عند جون لوك هي رموز واشارات معينة تعبر عن مايوجد داخل الذهن ولقد اثبتت الدراسات الحديثة لعلم النفس ان الطفل يتعلم اللغة والفكر في ان واحد يقول احد المفكرين الالفاظ حصون المعاني حيث ان اللغة والفكر مكملان لبعضهما البعض يقول ارسطو ليس ثمة تفكير بدون رموز لغوية ويقول هيغل ان الفكر يصنع اللغة وهي تصنعه
ولكن لو كان الامر كذلك فكيف يمكننا تفسير عجز اللغة عن ايصال افكارنا؟ناخذ على سبيل المثال الاديب فبالرغم من امتلاكه لثروة ادبية هائلة الا انه لا يجد التعابير المناسبة لايصال فكرته وغايته الى القارئ وهذا يعني انا الفكر واسع واللغة محدودة
ومن هنا يتضح لنا ونستنتج انا الفكر اوسع واسبق من اللغة وهاته الاخيرة دوما تعيقه اذن فالاطروحة القائلة ان الالفاظ قبور المعاني اطروحة صحيحة ومؤكدة ولا سبيل الا اتهامها بالفساد والبطلان