السّلام عليكم
فوفو ، ونونو ، وطوطو... والقائمة جدّ طويلة لألقاب الدّلع التي اجتاحت أسرنا ،وأصبحت بحمد الله ثقافةجزائرية خالصة !
قد يخطئ البعض فيظنّ أنّها ثقافة وليدة عصر السّرعة أو من افرازات العولمة.بل هي قديمة قدم مجتمعنا و تطوّرت مع تطور المجتمع. فقد سبق إليها أسلافنا وأجدادنا،ولست أدري إن كانوا يتداولونها من باب الدلع هم أيضا أم لا . وكأمثلة على ذلك :قادة ( عبد القادر)، ودحّة(عبدالرحمن أو عبد الرحيم)، وعلّة(علي)،وبشّة(بشير)..وغيرها من ألقاب الدلع الكلاسيكية.
فكما ذكرت آنفا هي ثقافة متجذرة و يمكن الزّج بها في خزانة الموروث الثقافي الشعبي،المليء بالشوائب للأسف.وأرى ثقافة ألقاب التدليع إحدى تلك الشوائب.
-كيف لا وقد حلّت هذه الألقاب محل الإسم الأصلي والذي يكرّم به المولود قبل خلقه في اللوح المحفوظ وحين ولادته في صحيفة الحالة المدنية ، ليهان بعدها بلقب أقلّ مايقال عنه أنّه تافه ؟!
- أيعقل أن يشوّه الإسم الشريف لخير الأنام سيّدنا محمد صلى الله عليه و سلم وأسماءالأنبياء و الرسل ،وأسماء الصحابة الكرام ؟!
-أليس تغيير الألقاب تحت أي غطاء أو مسمى عادة يهودية سيئة تغضب الله عزّ و جلّ و قد ورد ذكرها في كتابه الحكيم ؟!
أشدّ ما يثير اشمئزازي في هذه القضية حين أنادي أشخاصا(والحمد لله أنهم قلة قليلة تحفظ ولا يقاس عليها) بأسمائهم الكريمة بدل ألقابهم التّافهة فأجدهم يظهرون امتعاضهم وانزعاجهم مني ، وكأني أهنتهم.وظنا منهم أني لست أكنّ لهم الحب والمودّة بما يكفي.
أرجو أن تتقبلوا رأيي بصدور رحبة،وأن نتجنب الوقوع في الشخصنة ، وأن لايساء فهمي ، فأنا لا أقصد بموضوعي هذا أشخاصا بعينهم.
كريم الناس
23-06-2011