من المعلوم أن الثورة التونسية التي جاءت بعد أن طغى بن علي وتجبر، وبعدها الثورة المصرية قد فاجئت العالم أجمع والعالم الغربي بالتحديد، لكن بعد أن وضعت الثورة أوزارها استفاق الغرب من تأثير ما بعد الصدمة وهاهو يتغللغل في أوصال الأنظمة القديمة المتجددة في كل من تونس ومصر تحت ذريعة المساعدات الاقتصادية، وينسج خيوطه حول ليبيا الجريحة ليوقعها في شراك الحرب الأهلية حتى يسهل عليه استنزاف ثرواتها، وكما يقول المثل ربا عذر أقبح من ذنب، يريدون إنقاذ ليبيا من بطش القذافي لكن بتدميرها وإرجاها إلى القرون الوسطى! أما التاريخ فسوف لن يرحم من باعوا أوطانهم وخانوا الأمة وارتموا تحت أقدام الغرب.