منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - (معالم في التعامل مع الفئة الضالة)
عرض مشاركة واحدة
قديم 2007-08-09, 17:34   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
محمد أبو عثمان
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محمد أبو عثمان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك أخي الحبيب منير على التذكير ولكن أقول لك يا صديقي العزيز ذكر المصدر لا بد منه والعلم بعدالة ناقل العلم لا بد منها وذلك لما فيها من حفظ لدين العبد وفي هذا الأثر ما يزيل الإشكال إن شاء الله تعالى ويكون جوابا على ما استدركته علي فقد جاء في الحديث أن بشير العدوي جاء إلى ابن عباس رضي الله عنهما فجعل يحدث ويقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل ابن عباس لا يأذن لحديثه ولا ينظر إليه، فقال: يا ابن عباس ما لي لا أراك تسمع لحديثي، أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تسمع، فقال ابن عباس: إنا كنا مرة إذا سمعنا رجلاً يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ابتدرته أبصارنا وأصغينا إليه بآذاننا، فلما ركب الناس الصعب والذلول لم نأخذ من الناس إلا ما نعرف"

أخي الحبيب منير قلت في معرض كلامك :" ثانيا استدلالك هاذا الامر دين فانظروا عمن تاخدوا دينكم ليس في موضعه حتى ان سلمنا بان الرجل مبهم ولاكن الشيخ ثقة وعالم رباني نحسبه كدالك وبارك الله فيك "

فتأمل معي أخي الحبيب منير إلى فعل بن عباس رضي الله عنه "فجعل لا يأذن لحديثه " وهو يحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والرجل يحثه على السماع وهو معرض عنه بل كان جوابه قاطعا رضي الله عنه في عدم قبول الكلام في أمور الدين إلا ممن علمت عدالته يبينه قوله رضي الله عنه " إنا كنا مرة إذا سمعنا رجلاً يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ابتدرته أبصارنا وأصغينا إليه بآذاننا، فلما ركب الناس الصعب والذلول لم نأخذ من الناس إلا ما نعرف " فهذا الكلام من هذا الصحابي الجليل هو حجتي فيما قلت لك وهو عين كلام بن سرين رحمه الله الذي نقلته لك حذو القذة بالقذوة .

وهنا أقول لك يا صدقي العزيز إن قولك :" حتى وإن سلمنا بأن الرجل مبهم ولكن الشيخ ثقة وعالم ورباني " حتى هذا الرجل الذي يحدث بن عباس رضي الله عنه كان يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك رد كلامه ولم يسمع منه حتى يعلم عدالته فإن الأمر دين , فتأمل أخي العزيز منير ماذا فعل ابن عباس رضي الله عنه على جلالة قدره وعلو مكانته كيف لا وهو ترجمان القرآن وصاحب دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم" اللهم فقه في الدين وعلمه التاويل" لم يقبل حديث الرجل بل رفض أن يسمع منه وتأمل معي كذلك الزمان فهو في خير القرون بشهادة النبي صلى الله عليه وسلم حيث قرب الناس من الرسالة ومع توفر كل هذه الأسباب الداعية إلى قبول بن عباس لكلام الرجل ولكنه لم يقبل منه لتغير حال الناس فما بالك في زماننا هذا والله المستعان فالأمر كما قلت لك أخي الكريم.

هذه ذكرى والله الموفق , وأخيرا أخي الحبيب منير أرجوا أن لا تنزعج من كلامي كما لا أنسى أن أشكرك على الموضوع المفيد الذي نقلته في كشف وبيان موقف العلماء من هذه الفئة الضالة من المسلمين ألا وهم الخوارج

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك










آخر تعديل محمد أبو عثمان 2007-08-09 في 17:48.