لقد اجتمعت عدة عوامل لتجعل من ولاية المسيلة متأخرة عن ركب التطور والازهار مقارنة بباقي ولايات الوطن ليس فقط في جانب التربية والتعليم بل وكل نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية والثقافية ’وكأن هذه الولاية هي عالة وحمل ثقيل على دولة الجزائر الحبيبة ومسؤوليها فالداخل لهذه الولاية الشاسعة بمساحتها الغنية بثرواتها يظن نفسه في مدينة خرجت لتوها من معارك ضارية تركتها في خراب فلا مساحات خضراء ولا هياكل قاعدية تثلج القلب ولا ساحات للعب ’هناك فقط البؤس والحرمان ولو قارنت هذه الولاية البائسة بأقرب الولايات لها لما وجدت وجها للمقارنة بينهما وكأن من يحكم هذه الدولة والمسؤولين يصيبهم العمى عندما يتعلق الأمر بهذه الولاية والتي أخجل أن أقول عنهاولاية وهي بهذه الحالة المزية إذن المشكلة صديقي هي نتيجة للتراكمات الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية والثقافية وعدم اهتمام الدولة بهذه الولايةالتي باتت وأصبحت وظلت وصارت في ذيل الترتيب في كل شيئ ليس فقط في التعليم.