آدا كانت المسؤولية هي تحمل الانسان لنتائج أفعاله أخلاقيا و قانونيا فهدا يجعل الإنسان مسؤولا و مكلفا فالأب مسؤول عن تربية ابنه و السائق مسؤول عن عربته و الوزير مسؤول عن عمله...فالكل مسؤول و مكلف. لكن هده الفكرة هناك من يناقضها بإسقاط المسؤولية في غياب شرط الحرية فالمسؤولية لا تتم و لا تتحقق الا بتوفر شرط الحرية حتى يتحمل الانسان تبعات أفعاله لدا فالمسؤولية تتعلق بوجود شرطها و ترفع برفعه لكن هده الحرية لا يمكن تاكيد وجودها عند الانسان و ثبوتها لان الإنسان يتحكم فيه الكتير من الأسباب و الدوافع لدا لا يمكن أتبات صحة هده الفكرة فكيف يمكن تفنيد هده الأطروحة أو إبطالها.
يرى الكاتب ان المسؤولية التي تتأسس على اساس وجود شرط الحرية هو تجاهل لحقيقة واقع الانسان المليى بالعوائق و الصعوبات فهل هدا يعني إسقاط المسؤولية و إلغاء الجزاء.إن الاخد بمنطق هده الأطروحة يسقط المسؤولية عن الأشخاص الاكتر ضررالهدا المجتمع كتجار المخدرات الدين ياخدهم استعدادهم الطبيعي رغم عظم جرائمهم لانهم مستعدون وليس لديهم حرية الاختيارلكن الاشخاص المعتدلون الاكتر صلاحا في هدا المجتمع ان اخطؤوا فيتحملون المسؤولية لانهم لديهم حرية الاختيار وهدا نقيض لنظرة القضاء و العدل.حتى ان الانسان عندما يخطى يعتدر لشعوره بالمسؤولية مما يعني ان المسؤولية قائمة حتى وان غاب شرط الحرية فالدين ينفون وجود المسؤولية في غياب الحرية هو هدم لحقيقة الانسان و علاقته لدا فالمسؤولية موجودة في غياب الحرية. ان المدرسة الوضعية الحديثة التي تدرس ظاهرة الجريمة و المجرمين لا تصنف الناس حسب حرياتهم فالكل مسؤول و مكلف مهم كانت الظروف و الاحوال و انما تختلف النظرة حسب طبيعة الجزاء فيرى بعض رجال الدين و فلاسفة الاخلاق إن المسؤولية تسبق التكليف وان المسؤولية تابتة و قائمة في غياب الحرية.
ان أنصار الاطروحة :ان وجود المسؤولية و قيامها حتى يتحمل الانسان تبعات افعاله يتطلب وجود الحرية كشرط ملزم لوجود المسؤولية و مسلمة هؤولاء تقول :الانسان مسؤول و مكلف ادا كان حر في كل عمل يقوم به حيت ان الانسان المكره لا يمكنه تقدير نتائج افعاله و يؤكد دلك انصار المعتزلة الدين يعتقدون ان الانسان مسؤول و مكلف ادا كان يتمتع بالحرية و لديه حرية الاختيار بين الفعل او الترك وفق ارادته الحرة لدا كان الجزاء يوم القيامة بالتواب او العقاب لقوله تعالى فمن يفعل متقال درة خيرا يره ومن يفعل متقال درة شرا يره كما يعتقد كانط بان الاخلاق هي التي تلزم الانسان بفعل الخير و ترك الشر و تحمل مسؤوليته و ينطلق من وجود الحرية لتكون للقوعد الاخلاقية قيمة و معنى لدا فان الاطروحة القائمة على اساس ان المسؤولية قائمة و تابتة في وجود الحرية باطلة و فاسدة لان الانسان مكلف في غياب الحرية و كانه الانسان مسؤول اولا ومن تم ننظر الى افعاله و تصرفاته