والله لقد قال لي صديق إن ابنته التي حصلت على معدل 8في امتحان السنة الخامسة أصيبت بإحباط لأن زملاءها في قسم آخر تحصلوا على مساعدة في اللغة الفرنسية بينما حرموا هم منها مما جعلها تستاء بل وتثور على هذه الأوضاع المؤسفة. هل هذه الطفلة أكثر كرامة منا؟ ما ذنبها أن تجرح في كرامتها وهي في مثل هذا السن؟ ما هي الصورة التي ستحتفظ بها عندما تكبر؟ ألا فليتق الله كل من تولى شؤون هذا القطاع وليعلم أن الدنيا دار عمل ولا جزاء والآخرة دار جزاء ولا عمل.
أتساءل هل نحن مسلمون فعلا ونحن لا نتورع عن مثل هذه الجرائم؟ ما ذا نريد من أفعال كهذه؟ ألم تكفنا 132 سنة من التدمير على يد فرنسا حتى نضيف تدميرا آخر بأيدينا " يخربون بيوتهم بأيديهم"؟ أيعقل أن نولي عنايتنا للعبة ككرة القدم فنسخر لها كل ما يلزم وندير أظهرنا للأجيال الآتية؟ إن من يفعل ذلك هو خائن للوطن خائن للدماء الزكية التي روت هذه الأرض الطاهرة، يعمل لمصلحة الاستعمار وإن ادعى أنه وطني وإن وقف للنشيد الوطني صباحا ومساء لأن هذه الشكليات لا تعدو أن تكون مظاهر خداعة نهتم بها أكثر من اهتمامنا بالأمور الحقيقية. اللهم عفوك ورحمتك