الحق أنني أشاطر أخي مآسيه وإن كنت أتحفظ على كلمة " كالكلب" التي لم يوفق في توظيفها ولكن كل الحق معه فنحن عمال قطاع التعليم لم يعد لنا هم سوى النقود والشهرية ونسينا أبناءنا ومستقبلهم ألم تمرر الكثير من القوانين التي مسخت المدرسة الجزائرية ونحن ساكتون؟ ألم تحول الأقسام إلى محاشر وحضانات مهما كان السن؟ ألم تعد نسب النجاح هي التي تقيم مؤسسة على حساب أخرى فغابت القيم والمبادئ وأصبحنا منشغلين بأكاذيب نكذبها ونصدقها؟ هل يعقل أن يعطى تلميذ السنة الرابعة ابتدائي نصا في الفرنسية وهو لا يعرف نطق الحروف بعد؟ إلى أين نسير؟ هل ماتت ضمئرنا حتى أصبح الأمر لدينا عاديا؟ هل تعلمون أن سياسة التجهيل التي تنتهج اليوم ستقضي على مستقبل هذا البلد؟ هل فعلت فرنسا في زمانها ما يفعله الجزائريون بأنفسهم؟ اللهم لا والله إن فرنسا رغم كونها عدوا لم تدمر الأجيال نعم لقد منعتهم من التعليم وهذا أهون عندي من أن تمنحهم شهادات جوفاء يتعالمون بها ويفسدوا وهم يظنون أنهم يصلحون. والحديث يطول وأخيرا أقول سنلتقي عند الله وسيحاسب كل على ما قدم إن خيرا فخير وإن شرا فشر وأختم بكلمة هي " الساكت عن الحق شيطان أخرس" اللهم من أراد هذه البلاد وكل بلاد المسلمين بخير فوفقه ومن أرادها بسوء فألجمه بلجام من نار في الدنيا قبل الآخرة وافضح اللهم كل مدع للخير واجعله عبرة لمن يعتبر إنك ولي ذلك والقادر عليه وى حول ولا قوة إلا بالله.