منظمة شنغهاي تدعو لاحترام سيادة البلدان العربية واستقلالها...لافروف: موقفنا ثابت مع سورية ولا توجد دولة تصبر على تمرد مسلح
2011-06-16
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ثبات موقف بلاده الرافض لاتخاذ قرار في مجلس الأمن حول سورية، مؤكداً أن ما تقوم به القوات السورية هو تطهير بلادها من التمرد المسلح الذي تنفذه مجموعات كبيرة من المسلحين.
وأوضح لافروف أن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف قال كل ما ينبغي قوله عن قرار يعتزمون مناقشته حالياً في مجلس الأمن بهذا الشأن.
وأضاف لافروف في تصريح للصحفيين في العاصمة الكازاخية أستانة أمس: إن الوضع في سورية ليس بسيطاً كما يحاول البعض تصويره حيث استولت مجموعة كبيرة من المسلحين في سورية على عدد من البلدات والنقاط الآهلة بالسكان وإن القوات السورية تقوم حالياً بمهمة تطهير هذه البلدات من المسلحين.
وأشار الوزير الروسي، بحسب وكالة الأنباء السورية «سانا»، إلى وجود الكثير من المخربين المسلحين في سورية ويجب الابتعاد عن تصوير الأمور وكأن القوات المسلحة السورية والأمن يعملون ضد متظاهرين سلميين، مؤكداً أنه «لا توجد دولة في العالم تصبر على التمرد المسلح».
وجدد لافروف تأكيد بلاده على وجوب وقف جميع الأعمال التخريبية من أجل إتاحة الفرصة أمام تنفيذ الإصلاحات التي أعلنها الرئيس بشار الأسد، مشيراً إلى أنه على المعارضة والذين يقومون بهجمات مسلحة على القوات الحكومية والمباني الحكومية أن يستجيبوا للدعوة إلى الحوار وألا يستمروا في رفضهم لجميع الاقتراحات بمناقشة الإصلاحات المعلنة.
وأدان الوزير الروسي أعمال العنف والتخريب التي يقوم بها المسلحون، مؤكداً ضرورة أن يدرك المخربون مسؤوليتهم عن أعمالهم.
وترافقت تصريحات لافروف مع انتهاء اجتماعات لزعماء منظمة شنغهاي في العاصمة الكازخية آستانة، حيث دعت الدول الأعضاء في البيان الختامي لاجتماعها أمس المجتمع الدولي إلى احترام سيادة واستقلال البلدان العربية والمساهمة في تسوية النزاعات القائمة في ظل عملية التحول الديمقراطي فيها، وأعربت عن اعتراضها لخطة الدرع الصاروخي الدفاعي الأميركي في أوروبا، بحسب وكالة «يو.بي.آي».
وتضم منظمة شنغهاي للتعاون كلاً من روسيا والصين وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان، في حين تتمتع إيران وباكستان والهند ومنغوليا بصفة مراقب فيها.
وأعرب الزعماء عن قلقهم من عدم استقرار الأوضاع في شمال إفريقية والشرق الأوسط، ودعوا إلى تحقيق استقرار الأوضاع في المنطقة في أسرع وقت ممكن، مؤيدين في الوقت نفسه، تقدم دول المنطقة على طريق التطور الديمقراطي، لكن «مع أخذ خصائصها وسماتها الثقافية والتاريخية في الاعتبار» بحسب ما جاء البيان.
ولم تتوقف محاولات دول غربية على رأسها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة لاستصدار قرار في مجلس الأمن يدين سورية، في محاولة من هذه الدول لمنح غطاء للمجموعات الإرهابية التي تقوم بمجازر وعمليات اغتيال بحق المواطنين السوريين من رجال أمن ومدنيين، وسط تأكيدات من قبل محللين روس وغربيين من أن ما تتعرض له سورية هو مؤامرة تقودها الولايات المتحدة وإسرائيل بهدف إبعاد سورية عن خط الممانعة والسيطرة عليها لكونها تشكل جزءاً مركزياً من منظومة إمدادات الطاقة في المنطقة.