السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته
إخواني الأفاضل ،مهما تشرفنا في وصفنا لشعب الجزائر لن نستطيع أن نفي بحقه مقارنة لما قدمه من تضحيات بطولية و وقفات خيرية إنسانية و للبقية ما لا نهاية .
علينا أن نصنّف الشعب إلى عدة أصناف استنادا بمعايير تؤخذ كمقاييس لتقييم مستوى أمة ما و عليه أقول أن الشعب الجزائري يشمل الطبقة المثقفة وعكسها و لن نتطرق إلى الحالة المادية بسبب تغير الفكر من شخص لآخر فقد نجد عنصرا من الطبقة البورجوازية أميا أو حتى جاهلا و العكس صحيح و ما قلته على الأولى يعود على الطبقة الفقيرة و لله في خلقه شؤون لكن أهم معيار بالنسبة لي هو الثقافة التي تعتبر رحما لولادة الوعي و الحكمة وغيرها من الكنوز المعنوية و حسب نظرتي الثاقبة للشعوب العربية احتكمت إلى الفصل بين الشعوب ماديا ولم أجد فرقا جسيما في الوعي جرّاء ما يحدث من اضطربات و التي بفضلها نمتحن وعي الشعب نتيجة تصرفاته إن كانت حكيمة أو غير ذلك فهذا دليل على تخلفه وعجلته و أمور عدة ليس باستطاعتي التفصيل فيها .
أعود لذكر الاسباب الحقيقة التي جعلت الشعوب العربية تتذيل القاطرة الامامية للركب الحضاري و منها الأسباب السياسية التي ساعدت على وباء التخلف بسبب سفاهة الحكام ضف إلى ذلك الإستعمار الذي ترك مخلفات إجتماعية قتلت جيلا و أثرت في الآخر بسبب جهل جذور هذا الأخير ، و كل هذا أدى إلى وقوع الشباب في أساطين الفكر الغربي المضاد للإسلام لأننا دائما عكس التيار نتلف البذرة و نأخذ البيكتيريا إن صح التعبير ، وبعد كل هذا الإطراء نعود لنثمن مجهودات الأدمغة العربية التي لم تجد ضالتها في بين رحاب العرب فغيرت قبلتها نحو الغرب وتقبلها الواعون بصدر رحب لغرض الفائدة والنفيس اللذان سيأتيان بفضل هؤلاء الجواهر الذين أهملهم مؤيدو عبّاد الصليب
مؤسف حقا أن نخفق في الحصول على شعب عربي أبلى بلاء حسنا في خدمة وطنه أو بناء حضارة تضاهي حضارات الغرب و هذا أمر لا غبار عليه فلن نكذب على انفسنا بدواع أخرى تبرر فشلنا الدريع .
من هو الشعب العربي الذي تراه واع مقارنة بالشعوب الأخرى ؟ ولماذا ز وعلى ماذا استندت ؟
ملاحظة أطلب من الإخوان عدم الإستخفاف بالشعوب او الإساءة لهم بطريقة أو بأخرى .
بقلم محمد سوق