منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - اسئلة الشريعة بكالوريا 2011
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-06-14, 09:36   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
الهامل الهامل
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

المحور : الحديث الملف : من هدي السنة الوحدة : 03
مشروعية الوقف

نص الحديث ( للقرأة والحفظ )

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ  أَنّ رَسُولَ اللّهِ  قَالَ:  إذَا مَاتَ ابنُ أَدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إلاّ مِنْ ثَلاَثٍ : صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ  متفق عليه.


بين يدي الحديث :
إن من فضل الإسلام علينا أن جعل لنا أعمالا تبقى سارية النفع ويكون معها الأجر بعد أن نموت فالإنسان ينقطع عمله بعد وفاته إلا من ثلاث أشياء ذكرها هذا الحديث ؛ وبين بعض ما ينتفع به الميت بعد موته ، وهي ما خلفه بعده من آثار صالحة وصدقات جارية ، وعلم ينتفع به ، وأولاد صالحون .
التعريف بالراوي : عبد الله بن عمر
هو الصحابي عبد الرحمن بن صخر الدوسي نسبة إلى قبيلة دوس باليمن ويكنى بأبي هريرة  قدم إلى المدينة في السنة 7 هـ والنبي في غزوة خيبر فأسلم على يده و لازمه ملازمة تامة فكان بذلك أكثر الصحابة رواية للحديث ، فروى خمسة آلاف وثلاثمائة وأربع وسبعين حديثا توفي سنة 57 هـ بالمدينة المنورة ودفن بالبقيع .
شرح الكلمات
الكلمة شرحها
انْقَطَعَ توقف
صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ ويقصد بها الوقف
الإيضاح والتحليل
منافع الصدقة الجارية :
الصدقة الجارية هي كل ما يتركه العبد وقفا لله تعالى لفئة معينة أو جهة مخصوصة ، كالذي يوقف أرضًا لبناء مسجد أو مستشفى أو أرضًا يكون خراجها لصالح طلبة العلم أو مؤسسة للنفع العام ، فكل ذلك يؤجر العبد عليه بعد مماته إلى أن تقوم الساعة ، فالوقف عمل ناجز في الحياة تقر عين صاحبه به و ذلك أن يباشره بنفسه ويرى آثاره الطيبة ، وقد سئل النبي  أي الصدقة أعظم اجرًا قال :  أن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر و تأمل الغنى ، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت لفلان كذا و لفلان كذا وقد كان لفلان كذا  رواه البخاري .
فهو كما قيل في الدنيا للأحباب وفي الآخرة تحصيل الثواب ، وقد استفادت الأمة الإسلامية في بناء حضارتها من الأوقاف ، حين كانت تصرف غلاتها في خدمة البلاد الإسلامية كالطرقات والتعليم وعلاج المرضى ، والمكتبات وسكن الفقراء والمساكين والأيتام ... و غير ذلك .
أجر توريث العلم النافع
وهو أيضا مما ينتفع به صاحبه بعد موته بل هو مما يبقى إلى ما شاء الله تعالى ، فمن علَّم الناس سينتفع بعلمه ، وأيضًا من ترك كتابًا يتعلم الناس منه سيصله ثوابه ، وبذلك يكون ديننا قد أولى للعلم عناية فائقة ، حيث اهتم به اهتماما بالغًا وتدل على ذلك نصوص شتى من القرآن والسنة ، سواء تمثل هذا العلم في تأليف العلم أو تحقيقها ونشرها بين الناس ، لتعم الفائدة بين الأجيال الحاضرة و اللاحقة
الولد الصالح ذخر لوالديه :
ومن النعم أيضًا الولد الصالح الذي خلقه فهو الذي يتذكر والديه بالدعاء لأنهما أحسنا إليه تربيته ، فما أعظمها من منفعة وأجر ينتفع به الإنسان بعد موته والحديث قيد ذلك بصلاح الوالد عكس أولئك الذين يتركون أولادًا غير صالحين فسيدعون على أبائهم بالشر ، لأنهما لم يحسنا تربيته ، ويا للأسف الشديد
الفوائد والإرشادات :
1. مشروعية الوقف في الإسلام وهو الصدقة الجارية .
2. العلم النافع يعود على صاحبه بالخير العميم .
3. دعوة الولد الصالح لوالديه مما ينتفع به المرء بعد موته .
4. وفي الحديث بيان أن الموت ينتفع بأشياء بعد موته .










رد مع اقتباس