منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - علماؤنا ودعاتنا...
عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-06-12, 21:23   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
مقدام
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عُمر مشاهدة المشاركة
جميل ما تطرح أخي مقدام...حتى نقول ان هذا الداعية أو ذاك عليه ترك المكان فيجب ان يكون هناك غيره لملء ذلك الكان..
عالمنا الإسلامي يا مقدام مفكك الى درجة تصيب المتمعن في حاله بالغثيان...
علماؤنا الأفاضل هل اجتمعوا لاأقول على رأي واحد لا أبدا ولكن هل اجتمعوا يوما في قاعة مغلقة بمختلق توجهاتهم بعيدا عن الإعلام والأضواء ليتدارسوا وضع الأمة وليخرجوا برؤى هي أقرب للتفعيل على أرض الواقع ومن بينها ما ذكرتَ منهاج الدعوة من حيث مراجعته وتقييمه ووضع استراتيجية له..قد يخفى على البعض أن الداعية هو بمثابة نشر فكر هو إعلام شئنا أم أبينا ولايخفى عليكم ما للإعلام من قوة في التأثير على كجريات الأحداث أحييك ثانية..

أصبت ما أريده ,,

نعم .. علماؤنا لهم أيادٍ بيضاء في صدّ كثير من الحملات التي استهدفت الإسلام في صميمه لم يكن لأحد أن يقف في وجهها
لولا أن منّ الله على الأمة فعلماء أفذاذ كانوا الدرع الحصين والسياج المانع ضدها بتوفيق الله تعالى ..

ولا شك أن أهمية حماية العقيدة من الانحراف من اوجب الواجبات التي لا نرتاب أن العلماء قد ادّوا شيئا كبيرا منها .. لكن
هناك أمر لا يقل أهمية عنه وهو البناء ولا شك أن عملية البناء عملية معقدة وشاقة جدا تشتبك فيها عدة أمور .. منها
الجانب التعبدي .. والجانب السلوكي .. والجانب التربوي .. والعلمي وما إلى ذلك .. مما يتعلق في البناء ولا يتم
ذلك من خلال المجهودات الفردية بل لا يتم ذلك من خلال العلماء وحدهم ..

وما طرحته أخي عمر هو أمر غاية في الأهمية فهو يكسر الهوة الساحقة التي خلفتها الحدود القطرية بين الدول ويوحد
الرؤية ويخلق أرضا خصبة للعمل المشترك ويحفظ الطاقات المهدرة في الاحتراب بين الاحزاب الاسلامية تجاه قضايا قد حسمها
أهل العلم منذ سنين ولا زال بنو قومي يجترونها ويتراشقون التهم جرّاها ويختصمون ..

لقد أسهب المسيري رحمه الله تعالى في نقد الخطاب الاسلامي وطرح حلولا كثيرة وكذلك الدكتور بكار أناخ الطايا حول
هذا الموضوع وألف كتابا أسماه تجديد الخطاب الاسلامي فأبدع فيه أيما إبداع وطرح رزمة من الرؤى والمضامين التي تضمن بعد توفيق الله تعالى
العمل الجاد في هذا الحقل وأدعوك لقراءته وإن لم يعجبك فعلي غرمه ولك غنمه ومن أهم ما أشار إليه
هو معرفة الامكانيات ابتداء والعمل وفقها والاستفادة من كل الامكانيات المتاحة وكذلك معرفة تحديات الواقع المعاصر
بدلا من الاغراق في مسائل مفروغ منها ...

المشكلة أن الدائرة الاسلامية قُسمت إلى دوائر قطرية تزداد يوما بعد يوم في الصغر وتتناهى إلى أن تتحول هذه الدائرة
إلى نقطة صغيرة لا ترى بالعين المجردة وهناك من يغذي هذه الصراعات ويطعن في الخاصرة .. لن يتم الاجتماع أخي
عمر حتى نعلم أن المسلمين _ الموحدين طبعا _ هم كتلة واحدة ويكمل بعضهم بعضا وبعيدين عن دائرة المؤثرات الخارجية
وخصوصا السياسية التي تحول الدين من أداة اجتماع وتآزر إلى أداة افتراق وتناحر .. ودمت رعاية الله









رد مع اقتباس