السلام عليكم ورحمة الله
لقد أشرت أخي مرات عديدة إلى حرفة البناء وهي مرتبطة بفكرة التكوين المهني ، ستكون مداخلتي إذن كالآتي :
في مجتمعنا ، نحن لا نفرق بين كلمة تكوين و تعليم ، و لن أقدم تعريفا أكاديما بل فقط للتمييز بينهما.
فالتعليم يكسب المرء معارفا و قدرات فكرية أي معرفة نظرية، بينما التكوين يقدم مهارت سلوكية أي معرفة تطبيقة ،وشتان بينهما.
المتخرج من الجامعة يملك مهارات فكرية و لكنه لا يستطيع أن يطبقها في الواقع لذلك ، حين يدخل الطالب المؤسسات يجد نفسه غير قادر على تطبيق ما تعلمه و يجد أن موظفا بسيطا يقوم بذلك أحسن منه.
و لكن من الطلبة من تفطن لذلك ، فمن درس الإقتصاد و التجارة و المحاسبة و غيرها في الجامعة يأخذ تكوينا خاصا في مراكز التكوين المهني يتعلم فنيات وتقنبات، إذا فتح مكتبا للمحاسبة فإنه يكون على دراية كبيرة بخباياها.
و كذلك الأمر للمهندسن المعماريين أ يتعلم تقنيات البناء و ما أكثرالتخصصات فيها، فحبن يفتح مكتبا للدراسات أو مقاولة للبناء لا يجد البناء البسيط يضيع عليه عمله بل و يفرض عليه فهمه و طريقته في العمل...و الأمثلة كثيرة جدا لا يمكن حصرها.
فهذه أمثلة عن الحرف الصغيرة التي تساعد في كسب المهارات حين نفكر في فتح مكاتب خاصة أو مشاريع بدل إانتظار الوظيفة الحكومية، فالمؤسسات الصغيرة هي التي تبني اقتصادا و بالتالي تحسن مستوى المعيشة للمجتمع.
تحياتي